آه يآ وهجَّ ..
ألآ تعلمينَّ أيتهآ الفرآشه ، السآقطه في شَبآكِيَّ
ألآ تعلمينَّ أن غرقَّ القلم الذي بآح ونآح صَوتهُ همسآ
يَدركهُ العآقل ، وليسَّ من كآن لآ يرىَّ سببآ
كَيف جآء بهِ قَمرآ يُنيرُ عليَّ عتمآت الوجعَّ .. !

الشُعور ومآ قآل الشُعور من نهرٍ معسُول عذوب
يَتحلىَّ بـ القُرب وفي البُعدِ يرى عُروق ، تعُلم العظآم
كَيف تُدبر الأمورَّ ، ويأتي الأسلوب ، يعولَّ ويجُولَّ .. !

يآ كتآب النُور
ومآ قآلت الزينه ، بكبريآءهآ عن عَجُولَّ
حليمُ الأطرآفٍ يسقيَّ ذآئبه في حَوض العُقول
يأنسُ لـ قول البَصر ، ومآ قآل الأمر كُن كمآ لم يرىَّ .. !

وهج ..

كآنت تسقيني الرغبهَّ لـ حُبهآ
حتى أدنمتُ ذآك الحُضور ، أخذت بـ الأمر
لأطرآفي هآجسآ يحكي لـِ نآعس طَرف الحرفَّ
كلمآت السحرَّ ، يأخذني من كُل حلآوه تَقول .. !

أدنمتُ الغرق فيهآ
وكـ الخيل غَرقت وتُيم قلبي بهآ
ولم تعد سآقي تُريد حتى المشيءَّ
ف مُروض الأمر الذي كآن يأنسُ روحيَّ
ذهب وصدني بشده حتى أيقنتُ بأن لآ مكآن
لي في المُكوثَّ .. !

أخذت تتغذى على جذع شَجرةٍ
يَسكُنهآ النُور ، ولكنهآ أسقتني
بحبهآ العمىَّ ولم أكن أنآ صآحب الأمورَّ
بكل كنتُ ذآك السبب ، الذي أسقآني
عُطور الشَوق من غيآبٍ كآن بـ النسبه حُضورَّ

فَ إذآ كآن البعيدُ لآ يرىَّ
فكيف بقريبٍ يُدرك من في الوجُود .. !؟

وهج ..

سَلم من ربىَّ الثآنيه لـِ تعلنَّ شَرف الحُضور
وكيف لآ يستقبلُ الإذن وكنتِ أنتِ ذآك القمر الذيَّ
أغرق كُل السُطور .. !!

طآب لـي النُور