عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-19, 09:11 AM   #64
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قد كان شعارنا مذ بدأ شعبان (لأن بلغني الله رمضان لأُرينه ما أصنع)، فها هي أبواب الله أشرعت بقي الولوج؛ لقد فُتحت أبواب الجنان، وغلِّقت أبواب النيران، وسلسلت الشياطين ومردة الجان، فالحمد لله الذي أعاننا على فريضته بتقييد الشياطين.
إن رمضان محطةٌ والربانية هدف، فهو يُسهم في صناعة العبد الرباني ولكن بشكل مكثف، فنحن لا نرحل لرمضان عدة أيام لنعبد ونصوم ونصلي ثم ما أن ينتهي فنعود لما كنا عليه، بل إن مصنع العبد الرباني ممتد لا يُغلق بعد رمضان وإنما نعتبر رمضان أحد أهم فروع المصنع لأنها مُهدت لتكون مكثفة ومعينة؛ فهل ستُضيع رمضان؟

إن رمضان نجاةٌ وحياةٌ لمن أراد وجد واجتهد، ولمن أراد تقوية إرادته وتعلم العبادات وتقويم المعاني والمفاهيم عن الخالق الوهاب، بل إنه فرصةٌ جيدة لبناء إنسان التقوى؛ فلقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183].


يا قرة العين اجتهد لتجعل من رمضان قاعدة انطلاق قوية لما بعده، فاشحن قلبك وعوِّد جوارحك وطهر قلبك لتقوى على ما تبقى في هذا العام. من استعد في شعبان فسيدرك هذا الكلام جيدًا، ومن لم يستعد فعليه أن يستدرك فلقد قيل قديمًا "ما لا يدرك كله لا يترك كله" وهذه القاعدة أثبتها الله في كتابه قائلاً: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
اجعل شعارك في هذا الشهر الفضيل: (رمضاني هو محطةٌ في بنيان خير عند ربي).

استعد لرمضان