بعد جدال وحسابات استمرت قرابة عشر دقائق
تخلي عن قناع الأدب (الذي لا يليق بأمثاله أصلا)
قال ليش أي مصري اتعامل معه في عمل لازم نتهاوش
قلت تتهاوش ولا ما تتهاوش رح توقع علي الإيصال أو لا؟

قال والله ما اوقع يا حيوان

والله انت اللي ٦٠ حيوان
امشي غور من هنا يلعن شكلك

تسبني يا المصري
طبعا (يا المصري) حسيتها تصغير وتحقير

اسبك واسب اللي جابوك انقلع يلا من هنا

قال والله لأحبسك يا أخو ال.....

بعد هذه المسبة لم أعرف ولا أميز ما يخرج من لساني

دفعته خارج المكتب
أنا اسب وهو يسب (كلام كثير قمة السفالة من كلينا)
راح عند سيارته
طلع جواله واتصل بعسكري خايس فاسد من رفقاء (الاستراحة)

قال الشرطة في الطريق والله ما تشوف أهلك ثاني
لحظات ووقفت سيارة الدورية
ذهبت اليها واقتربت من نافذة السيارة
قبل أن أتكلم قال العسكري (ولا كلمة) طلع اقامتك!

(هنا صدر مني الخطأ الاكبر الذي أدانني وكان محور المشكلة فيما بعد)
قلت كيف ولا كلمة (لما حسيت انه صديقه)
وانه جاي ضدي بكل تأكيد وايضا ما أخذ هوية الطرف الثاتي
قلا ما اعطيك اقامتي
كيف ما تعطيني قعد يصارخ (تقرير.. ترحيل.. حبس... الخ
في هذه اللحظة توقفت سيارة الدكتور مشعل
من أكثر الأشخاص اللي أعزها ويعزني
والفاجعة كانت أنه أخو هذا الطالح الذي سبني وسببته ( كيف جاء ولماذا؟ هذا في علم الرحمن)

قال ما المشكلة نزل العسكري يكذب ويقول انني أهنت الشرطة.. اهنت الدولة..! امتنعت عن اعطاءه الإقامة
هذا هو خطأي الذي اتضح فيما بعد أنه خطأ كبير
كلما تطرقت للمشكلة من بدايتها قال الفاسد انا لا يهمني ما حدث بينك وبينه
الان سيكتب في التقرير مقاومة سلطات ووووو
قلت انت تستخدم سلطتك علي نحو غير قانوني وانا لن أتركك(أهدده) وهذه ربما حماقة مني

علي صوته يقول اركب.. وركبت سيارة الدورية
وكنت في الطريق قد اتصلت بصديقي محمد الحربي
والده عقيد سابق خدم في الجيشين السعودي والكويتي (لا أعرف كيف)

المهم بتقدير الله وصلو بعدنا بخمس دقائق
ووصل الدكتور مشعل ايضا
وقصصت حكايتي لهما ووضحت أن علاقة ما بين خصمي وبين العسكري وأن ما تم بشكل ما ليس قانوني.. فخصمي لم يتصل بالشرطة بل بصديقه علي وجه التحديد (لأنه هو من بدأ بالخطأ)
أقسم الدكتور مشعل ان أخيه هو المخطئ وقال بدون ما اشوف شئ انا اعرف أخي وهذا فعلا صديقه وحاول يكلم العسكري هذا ويجيب الاقامة ما استطاع

تدخل العقيد وقال للعسكري انت وين خط سيرك وكيف تستخدم سلطتك بالشكل دا وكلام كثير لم اسمع أغلبه.. وبطريقة ما بعد ١٥ دقيقة تقريبا
أحضر إقامتي معه وقلني معه الي مكان عملي

بدون تقرير.. وبدون محضر الحمد لله

ربما أنا مندفع أحيانا لكني راضي تماما عما فعلته
فلو لم أرد لكنت الآن مصاب بجلطة دماغية من القهر
أخطائي ومحاسني جزء مني لا أتبرأُ منها قط

أكثر كلمة ضايقتني ( الغريب يكون اديب)
رغم أنني رددت عليها بغلظة إلا أنها ثقبت أذني ثقباً

دعاء الوالدين