عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-19, 11:04 PM   #32
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء السادس
إقتربت ريفال من حسام حتى شعر بأنفاسها على وجهه....
صرخت قائلة
"حسام إنتبه للطريق!"
أدار المقود وإبتعد عن الشاحنة,لقد كان يخيل له أنها ستقبله!
توقف بجانب الطريق وهو يلتقط أنفاسه...
"هل أنتي بخير؟"
"نعم ولكن يبدو أنك تعب!"
"لا عليك لقد سرحت في التفكير لاغير"
أوصلها إلى منزلها ومن ثم عاد إلى منزله,بقي يجلس في سيارته في الخارج
فهو لم يستطع الدخول,لا يستيطع النظر إلى عيني زهرة,حتى ولو كان خيال!
فهو قد سمح لنفسه أن يستمتع بخياله والخيال ينبع من داخله,فقد يقدم على الفعل
تنهد وترجل من السيارة,دخل الى المنزل ورأى زهرة تشاهد التلفاز مع نجم....
"مساء الخير"
"مساء الخير بابا" ركض إليه وأحتضنه
"مساء الخير عزيزي,كيف كان يومك؟"
أطال نظره إليها وكأنه يستحي من التحدث أمامها,إنه يشعر وكأنه عاري بلا ملابس
إنه يشعر بالعري من الأخلاق والأمانة التي سلمتها زهرة إياه,أجابها قائلاً...
"كان متعب سأذهب للنوم"
أربع كلمات وأغلق باب غرفته,إستحم وإرتدى ملابسه وجلس أمام المرآة
كيف سمح لنفسه بأن يتخيل خيانته لزهرة,ومع فتاة قاصر!
إنه يشعر وكأنه لايعرف نفسه,لم يعد حسام الرجل الشرقي المحافظ!
لم يعد حسام الذي يستحق الثقة والأمانة,طرقت زهرة باب دورة المياه...
"حسام إنك في الداخل لما يقارب ساعتين,هل أنت بخير؟"
إنه لايقدر على سماع صوتها,خرج من دورة المياه وتمدد على السرير
أتت زهرة وجلست بجانبه تضع يدها على صدره...
"هل أنت بخير؟"
أغمض عينيه فهو يستحي من النظر إليها
"نعم,إنني متعب لا أكثر"
وقفت وخرجت من الغرفة,أغلقت الباب والحيرة تملأها فهي لم تعتد على حسام هكذا!
-إتصلت ريفال على ماريا...
"الو"
"ريفال؟,كيف حالك"
"بخير عزيزتي ماريا,وأنتي؟"
"الحمدلله"
"لقد أوصلني حسام الى المنزل اليوم"
"حقا؟"
"نعم,كنا سنرتطم في شاحنة لولا أنني إنتبهت"
"يافتاة حسبك أأحببتي إنتحاري؟"
ضحكت ريفال
"إن كنت سأموت بجانبه فالقدر عادل"
"أستغفرالله لايجوز التحدث في القدر فهو.."
قاطعتها ريفال
"ماريا أرجوك ليس وقت النصائح,لم أكمل لك بعد"
ضحكت ماريا
"أعتذر نسيت أنك لستِ مسلمة"
"لنتحدث عن المسلم الذي أخذ السلام من قلبي"
"أتحبينه لهذه الدرجة"
"ماريا دعينا لانسميه حب,إعجاب,تعلق,ربما أريد أن أصبح صديقته"
"ريفال أنتِ تعرفين رأيي بالصداقه بين الرجل والمرأة"
"آه منكِ ماريا حقاً"
ضحكت ماريا
"سأغلق إن زوجي يناديني"
"حسناً إلى اللقاء ماريا"
"مع السلامة"
أغلقت ماريا وذهبت للغرفة لترى مايريد زوجها "طاهر"
"مابك عزيزي؟"
"مع من كنتِ تتحدثين؟"
"مع صديقتي"
"ريفال الكافرة أليس كذلك؟"
"طاهر أرجوك إنها مسيحية"
"لايهم فهي مخلدة في النار"
"أستغفرالله,لماذا ناديتني؟"
"لا أريدك أن تتحدثين إليها ثانية"
"ليس من شأنك"
أمسك بشعرها وبدأ يشده
"المرأة المسلمة لاتتحدث مع زوجها هكذا,أم تعلمتي هذا من صديقتك الكافرة"
أمسكت بيده تحاول إبعادها
"طاهر أرجوك إتركني أعدك أن لا أتحدث معها"
"إعتذري"
"إنني أسفة ولكن إتركني"
دفعها على السرير وخرج من المنزل ليلحق بصلاة العشاء,مضحك أليس كذلك؟
إستغلت ماريا خروجه وذهبت مع تاكسي إلى منزل عائلتها,دخلت تبكي...
"أمي لقد ضربني الظالم"
وقفت امها خوفاً على صغيرتها
"من الذي ضربك؟"
"طاهر"
"حسبنا الله ونعم الوكيل"
إحتضنتها لتهدئها
"إنتظري صغيرتي سأجلب كأس ماء لكِ"
"أمي لا أريد,أين أبي؟"
"ستخبرين والدك؟"
"بالطبع"
"لايمكنك إخباره"
"لماذا؟"
"تعرفين أن والدك رجل متدين ولايرضى بالإعتداء على المرأة وقد يطلب منه أن يطلقك"
"والدي رجل عادل,يعرف الإسلام لايتمثل به كصورة خارجية فقط"
"لاتخبريه إن كان لدي معزة عندكِ"
"ولكن أمي..."
دخل والد ماريا...
"السلام عليكم"
"السلام عليكم أبي"
"ماريا ماهذه المفاجأة السارة"
"أبي أريد أن أتحدث إليك بخصوص...."
**
أتمنى ما اكون مقصر أو أطول بأجزاء الرواية لكني ويشهد الله إن كل ماصار عندي وقت
كتبت جزء أو جزئين لعيونكم
المهم وش تتوقعون تكون ردة فعل أبو ماريا؟


 
مواضيع : غريب الدآر