عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-19, 05:29 AM   #38
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء السابع
قالت ماريا لوالدها بصوت تملأه الخيبة...
"أبي أردت التحدث معك بخصوص..."
قاطعتها والدتها
"أرادت أن تخبرك بأنها قد إشتاقت لنا وتريدنا أن نزورها غداً"
"فقط تريدينا أن نزورك؟من عيني هذه قبل هذه"
ابتسمت ماريا في مرارة
"حسناً أبي أنا استأذن"
حملت حقيبتها وعادت إلى بيت زوجها,عندما دخلت كان لم يصل بعد,دخلت غرفة النوم لتغير
ملابسها وعندها سمعت صوته,تمددت بسرعة على السرير ومثلت النوم...
دخل الى غرفة النوم...
"ماريا أنتي نائمة؟"
لم تجبه,أغلق النور وخرج من الغرفة.
-استيقظ حسام في منتصف الليل وهو يشعر بالظمأ,ذهب للمطبخ ليسكب له بعض الماء
شرب الماء وهو لايزال يفكر في موضوع ريفال,وكأنها إستحوذت على عقليته!
توضأ وفرش سجادته ليصلي,فحسام يشعر بالقرب من ربه ولو إنه مقصر في صلواته
ولكنه ذو إيمان قوي,فهو متعلق بدينه ومواظب على دعائه,بل ويحاول أن يعلم نجم ذلك
لايريد نجم أن يكبر في المعصية ويصبح ممن يكثرون الشراب ويقضون لياليهن مع النساء
فهو عاش ورأى أصحابه ومن معه في الوسط الفني,إنهم مسلمون إسماً فقط!
إنتهى من صلاته وعاد إلى سريره وتمدد بجانب زهرة والذنب كالنار يأكله.
-هرعت ريفال في الصباح من سريرها متأخرة على التصوير,خرجت بسرعة وطلبت تاكسي
وصلت الى التصوير وكان المخرج ينتظرها...
"ماهذا الإستهتار بالوقت آنسة ريفال"
"أعتذر لقد أخذني النوم"
أتى حسام
"لابأس ايهالمخرج بما أنه عذرها النوم,فالبعض ينشد النوم ولا يأتيه"
ضحكت ريفال
"شكراً حس...أستاذ حسام"
"حسناً إذهبي ليضعوا لك المكياج والزي"
أثناء تصوير المشاهد الرومانسية مع ريفال كانت مشاعر حسام تزداد أكثر فأكثر
وتعلقه يزداد,إنه متزوج بل ويحب زوجته وهو مخلص له ومطيع,ولكن الحب أقوى
لايعلم هل هو حب أم شهوة,لايعلم هل يكمل أم يضع نقطة وقف في حياته
فهو لم يعد يعيش أيامه طبيعي,بل يشعر بنقص وبفجوة تملأ حياته عندما يبتعد
عن ريفال,لربما مشاعر صداقة,أو إخلاص,أو مشاعر أب لإبنته!
لايعلم إن تفكيره ملخبط جداً,يحاول إيجاد إجابة لتساؤلاته ولكنه لايستطيع
إنه طبيب نفسي يجد أجوبة لتساؤلات الناس ولكنه لايستطيع إيجاد أجوبة لتساؤلاته
المسكين حسام إنه ضائع تماماََ,ضائع في عقله,في نفسه,وفي حبه لريفال
إنتهى التصوير وكعادته بدون تفكير سأل ريفال أن يوصلها وهي وافقت
هذه المرة حسام قطع الصمت وتكلم
"إذاً ريفال كيف أول فيلم لك؟ هل أعجبتك أجواء التصوير؟"
"لابأس بها ولكن الكثير من العمل,ولكنني أحب عملي فأنا متيمة بالتمثيل"
"أتذكر عندما كنت بعمرك كنت أعشق قراءة تعابير الناس وأفكارهم"
"إذاً كنت منجم؟"
"هههه,لا لقد درست علم نفس"
"أوه أتذكر قراءة خبر كهذا في الجريدة"
"كيف إكتشفتي شغفك بالتمثيل؟"
"مشاهدتي للأفلام والمسلسلات,أفلامك ومسلسلاتك"
"هههه,تجعلينني أشعر بأنني عجوز"
"لا فأنت تبدو يافعاً ووسيم"
"شكراً"
أنزلها منزلها وعاد أدراجه,ماوصل أمام منزله حتى بدأت مشاعر الذنب تتآكل داخله
إنه خائن,بل ويعتبر زاني,فقد زنى بعيناه وبخياله,لا لا لا أعوذبالله إنه مسلم
إنه يحب زهرة وهي تحبه,وريفال مجرد صديقه له في الوسط الفني لا أكثر ولا أقل!
كل هذه الأفكار كانت تراود حسام المسكين,هو تائهه وضائع في أفكاره
ولكنه قرر قبل أن ينزل من السيارة أن يخبر زهرة بأنه أوصلها فهذا ليس بسر!
دخل إلى منزله وكان نجم نائم,قبل زهرة وجلس بجانبها
"كيف كان يومك عزيزي؟"
"كان التصوير متعب"
"لاترهق نفسك"
"لا لاتقلقي ولكن هل تتذكرين ريفال؟"
"التي ستشاركك دور البطولة؟"
"نعم"
"مابها؟"
"لقد...إنها..إنها دائماً ماتأتي متأخرة على التصوير,وهي سبب تأخير الطاقم بأكمله"
"أوه عزيزي بالمهل عليها فيها لاتزال طفلة في الـ18 عشر من عمرها"
"أعلم ولكنني سئمت من العودة متأخراً’سأذهب لأستحم"
"حسناً سأعد لك العشاء"
-وضعت ماريا العشاء وبقيت في إنتظار وصول والديها,أتى طاهر...
"ألم يخبراك والديك مايريدون؟"
"إنهم سيأتون للزيارة فقط"
"نعم صحيح,وهل سيتأخرون؟"
"لا أعلم,لماذا كل هذه الاسألة إنه منزلهما كما هو منزلي"
صرخ طاهر في وجهها
"إنه منزلي! وأنا أقرر من يأتي ومن لايأتي!"
"لاتصرخ!لقد سئمت منك!"
"إتصلي بهم وأخبريهم أن لا يأتو"
"ولكن..."
"يبدو أنك تريدينني أن أضربك"
"حسناً سأتصل بهم الآن"
ذهبت ماريا وألغت موعدها مع والديها وبقيت في حسرة,فهي ليس لها كلمة في منزلها
فكيف إن أنجبت منه أطفال ورأو كيف يعاملها,بل إنها لاتريد أطفال منه!
-ذهب حسام وبقي يفكر وهو تحت الماء,لماذا كذب,هل الكذب والخيانة أصبحوا جزء من
حسام الصباغ,الرجل المحافظ,المعروف بأمانته وشهامته عى بيته وزوجته!
خرج وجلس مقابل زهرة لتناول العشاء,إن الذنب يأكله ويدمره,ولا يستطيع أن يتعايش
مع هذا الإحساس الفظيع,بل لم يعتد أن يكون كاذب!.إنتهى من طعامه وذهب الى غرفته
تمدد على السرير والنوم لايزال متخاصم مع عيناه يأبى زيارتهما,تمددت زهرة بجانبه...
"عزيزي مابك أشعر بأنك لست على بعضك"
"إنني بخير"
"أأنت متأكد؟"
"فالحقيقة زهرة أريد أن أخبرك بشيء..."
**
أحس إني ظالم زهرة بالأحداث,أنتوا شرايكم؟


 
مواضيع : غريب الدآر