عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-19, 03:38 AM   #42
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء الثامن
تمدد على السرير والنوم لايزال متخاصم مع عيناه يأبى زيارتهما,تمددت زهرة بجانبه...
"عزيزي مابك أشعر بأنك لست على بعضك"
"إنني بخير"
"أأنت متأكد؟"
"فالحقيقة زهرة أريد أن أخبرك بشيء"
"ماهو؟"
"إنني أشعر بثقل في قلبي وروحي لم أشعر به من قبل"
"أستغفرالله ياحسام,إنشاءالله ليس هنالك شيء,هل نذهب لرؤية طبيب؟"
"لا أعلم لربما الضغط أو ماشابهه فقد تقدمت في العمر"
"لاتبالغ عزيز إنك لم تتعدى الأربعين بعد"
"تصبحين على خير"
أعطاها ظهره فهو يخجل من كذبه وكأنه يكذب على نفسه لا على زهرة
إستيقظ حسام في الصباح ولم تكن زهرة بجانبه,غريب فهو في العادة يستيقظ قبلها
خرج إلى غرفة المعيشة وكانت هناك تتناول الفطور مع نجم...
"صباح الخير,ما أيقظك مبكراً هكذا؟"
"صباح الخير,اليوم سأخذ نجم إلى الروضة"
"حسناً أوصلكم بطريقي"
"ممتاز,هيا تعال وتناول الفطور معنا"
تناول حسام وزهرة الفطور وخرجوا في طريقهم الى الروضة...
"حسام إن كان هنالك شيء قد قلته أو فعلته ضايقك فأخبرني"
"لا لا وهل أخذ على خاطري منك"
"إذا مالخطب عزيزي..."
إرتطم حسام بحافة جسر وتحطمت السيارة كلياً,أتت الإسعاف والشرطة
تم نقل حسىام للمشفى ووضعوا زهرة وحسام في الطوارئ فقد كانت إصاباتهم خطيرة
زهرة أصيبت بثلاث كسور وإرتجاج في المخ وشظايا زجاج في صدرها
حسام أصيب بشظايا زجاج في رأسه ورضوض في أنحاء جسده وكسر في قدمه
نجم قد وقع خارج السيارة أثناء الحادث وأصيب بخدوش ورضوض ولكن لاكسور
بعد ساعات من الحادث شاع الخبر في الاذاعات والقنوات الفضائية
-ريفال إستيقظت وذهبت لتشرب الماء عندما قالت لها والدتها...
"يالهي إبنتي هل رأيتي ماحدث؟"
"لا أمي ماذا حدث؟"
"الممثل حسام الذي تمثلين معه فيلمك..."
"مابه أمي؟"
"إصطدم بجسر المدينة اليوم وتم نقله هو وعائلته إلى المشفى"
وقفت ريفال ومشاعرها تتخبط وقلبها يحاول الخروج من جسدها
"يا للمسيح أمي هل هو بخير؟"
"لا أعلم إبنتي ولكن ليعافيه الرب"
"هل إبنه كان معه؟"
"نعم وزوجته"
هرعت ريفال إلى غرفتها وعيناها تملأها الدموع,إتصلت بماريا...
"ألو"
"أهلاً عزيزتي ريفال لقد رأيت ماحدث في التلفاز"
"ماريا هل تعتقدين أنه سينجو؟"
"لاتخافي إنشاءالله بخير فهو لم يتم إدخاله فالطوارئ"
"وما أدراك؟"
"رأيت فالأخبار بأن فقط زوجته وإبنه تم وضعهم في الطوارئ هو لم يحتج لذلك"
"هل تعتقدين زوجته ستنجو؟"
صمتت ماريا وكأنها فهمت قصد ريفال,فـريفال صديقتها وهي تعرف أن ريفال لايهمها
شيء أو منطق أو أخلاقيات إن كانت تريد الحصول على شيء,فهي تحصل عليه!
تماماً كما حصل عندما مثلت حبها لمعلم الرياضيات لكي تنجح في مادته!
ريفال لطيفة ورقيقة ولكن قلبها يصبح قاسي عندما تجتاحها رغبة التملك!
"ريفال إصمتي!"
"ماريا بحق المسيح أنت تعرفينني..."
"ولإنني أعرفك فلقد فهمت الى أين تريدين الوصول!"
"إن توفاها الله فسيصبح حسام لي"
"ريفال إنكي تهلوسي...سأغلق إلى اللقاء"
أغلقت ماريا بسرعة عندما سمعت صوت طاهر...
"مع من تتحدثين؟"
"صديقتي"
"الكافرة؟"
"لا لا أعوذ بالله,الأخرى...سميرة"
"حسناً والآن كفي عن الكلام وإذهبي وأعدي لي العشاء"
"حاضر"
كانت ماريا تخضع لطاهر ولكنها ترسم خطط في رأسها,خطط كبيرة تتجاوز تفكير
طاهر المحدود,فهي متعلمة ولديها شهادة في الهندسة,ستخطط لنفسها وكأنها
تخطط لبناء منزل ما,الفرق أنه سيكون منزل حريتها لتحلق فيه كما تشاء!
-جلست ريفال في غرفتها تفكر في خطوتها القادمة,فهي ترى أن حسام قد وقع في
شبابيك عفويتها وجمالها ولكنه يستطيع النهوض,هي تريد أن تشل حركته وتقيده
وإن توفيت زهرة فستكون بالنسبة لها فرصتها الذهبية لتقييد حسام الصباغ!
-إستيقظ حسام ورأسه يؤلمه,بل جسده يؤلمه كاللعنه,أتت الممرضة...
"الحمدلله على السلامة أستاذ حسام"
"هل زهرة بخير؟...نجم! هل نجم بخير؟"
"إن نجم يستريح ولكن زهرة لاتزال في العناية المركزة"
"ماذا هل هم بخير؟هل عائلتي بخير؟"
"لاتقلق سيد حسام إنهم في أيدي أمينة,إسترح"
كانت جفون حسام ثقيلتان بسبب المخدر,غط في النوم كطفل وجسده يؤلمه كوحش!
**
أحس إنكم بتكرهوني بسبب الأحداث بس والله إن النهاية تتطلب كذا
الزبده أنتوا الحين إدعوا لزهرة تقوم بالسلامة


 
مواضيع : غريب الدآر