عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-19, 08:12 AM   #46
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء التاسع
إرتدت حذائها وخرجت مسرعة من المنزل,رأت جارتها...
"صباح الخير"
"صباح الخير يافنانتنا"
"لاتبالغي خالتي إنني مبتدأه"
ذهبت إلى متجر زهور وإشترت زهرة الأوركيد,كتبت بطاقة ووضعتها في الباقة
إستقلت تاكسي وذهبت لمشفى حسام,دخلت إلى غرفته وكان نائم....
"حسام؟"
لم يجبها,جلست على الكرسي بجانبه تنتظره أن يصحى,كانت تريد أن تكون أول من يراها
لكي يعلق في شباكها أكثر وأكثر,إنها تحبه ولكن رغباتها القوية الجامحة وإحساسها
بالتنافس مع زهرة قد قادها للجنون,إن ريفال لاتحب أن يشاركها أحد في حلوتها
وحسام هو الحلوة التي تريد ريفال إلتهامها,ويستحيل أن تدع زهرة تشاركهها
ريفال المسكينة يتملكها الشر والحقد ولاتشعر به,إستيقظ حسام...
"ريفال؟"
"ح..حسام صباح الخير,لقد صدمت عندما سمعت بالحادث,بالسلامة...حسام"
صرخ حسام
"أين الممرضة؟إذهبي ونادي الممرضة"
ذهبت ريفال بصمت ونادت الممرضة
"تفضل أستاذ حسام طلبتني؟"
"هل زهرة بخير؟"
مست ريفال شفاها في سخط وغيرة
"أستاذ حسام أسفة,السلامة براسك والبقاء لله,الله يرحمها ويغفرلها"
"من الله يرحمها؟إنني اسألك عن زهرة عبدالصمد!"
"أستاذ حسام كلنا على هذا الطريق عليك أن ترتاح"
"ياساقطة أنتي كاذبة,نادي زوجتي أريد أن أراها"
أنزلت رأسها الممرضة وكأنها تشفق عليه وغادرت الغرفة
"عودي إلى هنا...إنني أتحدث إليك"
أقتربت ريفال منه ووضعت يدها على وجهه
"لابأس حسام"
دفعها حسام وهو يصرخ
"اخرجي أنتي الأخرى أريد زهرة...أريد زهرتي"
أبعدت ريفال شعرها عن وجهها وعيناها جاحظتان وكأنها أرادت صفعه وشتم زهرة
حملت حقيبتها وخرجت من الغرفة,إستقلت تاكسي وعادت إلى منزلها.
-أتت والدة حسام ووالدة زهرة إلى المشفى...
"حسام...إبني حبيبي هل أنت بخير؟"
بكى في حضنها وكأنه قد عاد طفل
"أمي أخبريني أن زهرة بخير’أرجوك"
"طفلي عزيزي لاتقلق كل شيء سيكون بخير"
رفع رأسه من حضنها وكأنه تذكر شيء
"نجم...نجم إبني هل هو بخير؟"
"نعم عزيزي إنه يستريح في العناية"
"أريد أن أراه!"
"عزيزي إستلقي وإرتاح لابأس"
"أريد أن أرى إبني"
"ستراه لاتقلق"
-ذهبت والدة زهرة لتطمأن عن إبن إبنتها,فإنه هو الشيء الوحيد الذي سيذكرها بزهرة
"دكتور أرجوك أخبرني أنه بخير"
"لا أعلم كيف أخبرك بذلك ولكن نجم دخل في غيبوبة نتيجة إصابته في الرأس والتي أدت
إلى زيادة في الضغط والنزيف وفقدان الأكسجين"
"ماذا؟ غيبوبة؟"
"نعم كل مايمكن فعله هو الدعاء له أن يستيقظ"
"ولكنه صغير,الطفولة أصغر من أنه يدخل في غيبوبة"
"هذه مشيئة الله,السلامة برأس أستاذ حسام"
"هل يمكنني أن أراه...نجم"
"بالطبع,غرفة 127"
"شكراً"
دخلت جدة نجم عليه وهو كالملاك ممد على سرير المشفى,لايليق به المرض!
جلست بجانبه تمسك بيده وكأنها تودعه,بكت وسقطت دموعها على يده لربما تسقيه
إنه صغير,من المؤلم رؤيته بهذا الحال,لم تعد تعرف جدته هل تحزن عليه أم على زهرة!
-وضعت ماريا الفطور ونادت زوجها طاهر ليتناول الفطور
"صباح الخير عزيزتي"
"صباح الخير"
"هل رأيتي الأخبار؟"
"أية أخبار؟"
"عن عائلة حسام الصباغ"
"نعم,رحمة الله على زوجته"
"توفيت زوجته؟"
"نعم"
"تلك العائلة مستهترة على أي حال,فزوجته تظهر بلا حجاب أحياناً"
"ولكن هذا لايعني أنها كافرة"
أستغفرالله لم أقل كافرة...إنها فقط فاسقة"
"طاهر إن المرأة متوفية لايجوز"
"توفيت والله غاضب عليها وعلى زوجها ال....أستغفرالله"
وقفت ماريا
"لقد شبعت"
-دخلت ريفال بغضب المنزل وذهبت لغرفتها وأغلقت الباب بقوة
لحقت بها والدتها...
"ريفال,مابك...إفتحي الباب"
"إذهبي بعيداً أمي"
إبتعدت والدتها عن غرفتها فريفال عندما تغضب يستيقظ وحش بداخلها,وحش مخيف!
بدأت أفكار ووساوس ريفال بالتغلغل في رأسها,إن زهرة قد توفاها الله والآن هي
فرصتها لتهاجم حسام من نقطة ضعفه,فهو وحيد,مكسور,حزين,ويشعر بالخذلان
إن كانت بجانبه فإنه لن يكون وحيد,ستجبر له كسره,ستفرحه,ولن تخذله بل ستجعله
يتعلق فيها وينسى أمر زهرة المتخاذلة,إنه وقت ريفال!
**
الأحداث تقهر بس من مصلحة حسام هالشي!


 
مواضيع : غريب الدآر