عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-19, 05:48 AM   #613
عطر النَّدَى

الصورة الرمزية عطر النَّدَى

آخر زيارة »  04-19-24 (06:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في رمضان الماضي شاهدت صورة لمراة تعرضت لعنف من طرف زوجها وهي تحضر وجبة الافطار
وضعت صورة لذراعها عليه اثار الضرب في احد الجروبات النسائية وطلبت من الجميع دعاء عليه
مثل ما ظلمها ربنا يسلط عليه ظالم ينتقم منه
والجميع دعى له الله يهديه بما انها لا يوجد مكان تذهب اليه هي واطفالهاا
والان شاهدت بوست لوحدة من احدى الدول العربية تقول فيه ان زوجها ضربها ودخل ينام عادي
وانها تعرضت لضرب بعد رابع يوم من زواجها وانه كان يسبها ويشتمها فترة خطوبتهم
وفكرت في الانتحار وتراجعت ومعندهاش اطفال لكن اهلها صعب يتحملوا فكرة طالقها
وتطلب الدعاء ان ربنا يهديه عليهاا

وللان الوضع بالنسبة ليا هو هو مستفز جداااا لا بالنسبة السيدة الاولى ولا الثانية
يوم خلق ربنا الانسان اعطاه كيان وجسد وروح كرمه باشياء عديدة لها قدسيتهاا الخاصة
استغرب لمن تقبل على نفسها ان يمس جسدها او يلوث سمعها بكلام يقلل من قيمتهاا
انتهى زمن الضرب ولا وجود لزمنه لا الان ولا في القرون الغابرة كل شخص تسمح له
نفسه بضرب مراة ضعيفة ليعلم انه ناقص وكل وحدة تسمح لمهزوز بلمس جسدها
او تعنيف روحهاا لتعلم ان الكون خلق قبل ان يخلق الرجل لذلك الحياة تستمر برجل او بدونه
اكثر شيء استغربته في المشكلة الثانية انها كانت تتعرض السب فترة الخطوبة
ومع ذلك قبلت تكمل لمرحلة الزواج والله احيانا استغرب واطرح على نفسي سؤال
هل يمكن للمراة تسمح في كرامتها و مسح كيانها وشخصيتها ووجودها
لمجرد الفوز برجل يهينها ويقلل من قيمتها
لكل شيء حدود في الحياة اللي يتجاوز حدوده بحرف توضع له نهاية تليق به
لا يوجد امان روحي اذا سيلحقه عدوم وجود الامان الجسدي وبصمة اثار الكلام احيانا
اقوى من اثار الضرب لذلك اي شخص يستهين بكرامته سيدفع الثمن غالي جدا
في الاخير اكتشف ان الانسان ضحية نفسه
اما ربنا اعطانا عقل الحمد لله واعطانا فوق العقل ظله الذي لا نهاية له دون انقطاع
فكرت في الانتحار ولم تفكر في ترك عاهة مستديمة في اليد التي تمتد على جسدها وتعنفهاا
وتقهر روحهاا لان اليد التي تضرب جسد ضعيف تستحق القطع
سبحان الله عوض وضع الاصبع على اصل المشكلة وتفكير في وضع حد لها
يذهب التفكير مباشرة لحلول تؤذي النفس اكثر
خلاصة تفكير ان البنت لو تزوجت معندهاش غير بيت زوجها
ربوا بناتكم ان لم يجدوا الراحة و الامان بعيدا عنكم فابوابكم مفتوحة على مصراعيها لهم