الشعور الداخلي هو الشعور الاعمق
الحزن والانين صفتان لا تتفقان معا انما تأتينا متتاليتان
فلابد ان يأتي الحزن ثم يأتي بعده الانين او العكس فأيمها بدأ فهو طبيعي ولكن الغير طبيعي هنا هل مسبب الانين الحزن ام مسبب الحزن الانين
بالتأكيد ان اغلب الظن هو الحزن ولكن مما ؟
هل هذا الحزن قديم ام جديد
هل هو حقيقي ام خيالي!
هل هو مفتعل ام بسبب ما
هل هو ملموس ام وهمي
هل هو حزن متكرر ام متقطع ام مستمر..
هل هو قوي ام خفيف..
هل هو مبرر ام غير ذلك
هل لتأنيب الظمير ام لتخفيف الاسى نفسه!
اذا بعد التعمق في النص وجدت ان من مسبباته الوحدة!
فهل بقاء الانسان لوحدة يسبب الحزن ؟
بالتأكيد في اغلب الاحيان هي تفعل ذلك
وبما ان غياب الاشخاص عنك هو احد الاجزاء الرئيسية المسببة للوحدة وبالتالي الحزن ثم الانين فهنا بدأنا نتعرف على ماهي المشكلة.
اوه اسف هنا استطراد منك يفيد بأنك تشعرين اذا فأنت تحسين اذا فأنت مرهفة اذا تستطيعين تفسير ما يدور حولك وهو تصورك بأن العالم كله ضدك ولكن هل انت محقة في تصورك او تساؤلك ؟
هل المقصود بكلمة العالم هي العالم نفسه ام من فيه ام شخص معين ام عدة اشخاص معينين فيه هم من تسبب بذلك الكم الهائل من الحزن والاسى ..؟
وبما انك تتسائلين ربما يكون العالم اناني فهذه مشكلة متسعة وتحتاج الى شخص واحد ليوقفها الا وهو انت .. نعم انت يكفيك ان تحددي المسؤل فقط ولا تقحمي العالم بأسره في حزنك!
اذا العالم مرة اخرى ربما لا يريد اعطائك ما تريدين بالرغم من اخذه الكثير منك!!
ان حديثك عن هذا العالم مثير بالفعل ويدعو للتعجب.
لا شك ان حجم وهول انصدامك ممن كان في هذا العالم هو ما دعاك لاعتباره هو والعالم معا من ياخذ ولا يعطي.
ولكن الا تعتبرين ذلك قسوة ولو كانت في محلها!؟
ليس ذلك هو الاهم ولكن الاهم هو تشخيص المشكلة ولا زلت ابحث عن ذلك..
نعم اعلم ان بداخلك انين والانين هنا هو الحنين والحزن على الماضي.
ولكنك ذكرت بان الانين وحيث هو بداخلك مدفون!! فبالتالي كيف تستطيعين البوح؟!
طبيعي انك لن تسطيعي البوح اذا اعتبرت ان الانين صفة مهمتها (الصمت) فالحقيقة ان الانين صفة مهمتها (الصوت) !
لن يهدأ الانين وسوف يفضح امره لانه يتكلم بلغة الانين ويجب عليك ان تبادري بإجازة بوحه واعتبارها مباحه!
وبما انك تبررين ذلك بالخوف من انك لو تحدثتي اسيىء فهمك فهذا يعتبر عدم ثقة في حقيقة مشكلتك وثبات حجتها مع نفسك التي تصرخ تريد حلا لها!
لا ليس في الحقيقة سيفهم حديثك على وجه المبالغه ولنتفترض انه فهم على اساس ذلك هذا صحيح وليس هنالك ما يدعوا للريبة فحديثك عن مشكلة تخص دواخلك وروحك حديث ثمين وغالي لم يخرج من وحي الصدفة او للتسلية فهو حديث وقع
في نفسه بأثار وقوع مسببه الذي لم يرحم..
ولكن هل الغربة التي ذكرتيها هي السر لكل هذا ؟
لاننا الان حصلنا في نهاية حديثك على ثلاث معطيات :
غربة+وحدة+حزن= انين
مجددا عدت لتقلقين من حجم ادراك الغير لمشكلتك وان مشاعرهم وانطباعاتهم سوف تكون تكذيبية لالمك وتقليل من احزانك وانك تبالغين ..
انا في الحقيقة اعتبر بأن الحل في يدك وحدك فلماذا لم تجربي هذه المعطيات مني :
ثقة في النفس بما لديك+اختيار اقرب الناس لقلبك ونفسك للبوح له+مشاهدة العالم بأنه جميل وأنه يوجد اشياء اخرى جميلة فيه غير الاشياء السوداوية التي رأيتيها سابقا + عدم الاكتراث للمثبطين ونسيان من تخلا عنك= عودة للحياة بقوة اكبر
تمنايتي لك بحياة جميلة يملؤها الفرح والتوفيق..
====