عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-19, 10:58 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:14 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بالأمس كان مثلَنا .. وغداً سنكون مثلَه.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبه عدنان طلافحة.....

عندما يموت شابٌّ وينعاه أصحابُه مع عمل تذكير لحسابه على الفيسبوك، فإنني أسارع إلى دخول حسابه وتصفحه!

الحقيقة هي أنني لا أدري كيف يكون شعوري وقتها .. شعورٌ أعجز عن وصفه أو ترجمته ترجمةً صحيحة .. ولكنَّه شعورٌ غريبٌ!

أتأمَّلُ - باهتمامٍ كبيرٍ - في آخر منشوراته وتعليقاته لأرسم صورةً في مخيلتي عن آخر طموحاته وآماله .. أريد أن أفهم بماذا كان يفكر قبل موته بأيام بل قبل موته بساعات؟!

بل إنني أيضاً أتابع إعجاباته على تعليقات أصدقائه، هذا أعجبني وذاك أحببته والثالث أضحكني!

وأتخيل كيف كان يحرك إصبعه ليضع الإعجاب على هذا التعليق أو ذاك!! لقد كان حيَّاً ويفعل هذه الأشياء مثلنا تماماً!!

يبدو هذا الفعلُ سخيفاً، ولكنَّه لن يكون أسخفَ من غفلتنا!

ما العجبُ في هذا الإعجاب الذي وضعه على تعليق شخصٍ آخر؟!

الأمر عاديٌ جداً، بل قل إنَّه كان عادياً جداً!

أما الآن فليس كذلك.. فهذا الإعجاب على التعليق يحكي قصةَ شخصٍ كان يمتلئ حيويةً ونشاطاً ويتفجر طموحاً وأملاً!

ولكنَّه الآن مات وخمدت ناره وانطفأ أواره .. مات وبقي ما كتب وما به أُعجِب!

بالأمس كان مثلَنا .. وغداً سنكون مثلَه.

لذلك فلتكن غايتنا حسن الخاتمة على ما يحب الله ويرضى من الأحوال.

إنَّها غايةُ يوسف عليه الصلاة والسلام

﴿..أَنتَ وَلِيّي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ تَوَفَّني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ﴾ [يوسف: ١٠١]

_______

دمتم بخير