الموضوع: رياح الايام
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-19, 09:00 PM   #1
ملهم

الصورة الرمزية ملهم

آخر زيارة »  04-16-24 (02:52 PM)
المكان »  في ملاذ يصعب علي ان اجده..!
الهوايه »  لم يعد هنالك ما يلفت الانتباه او يهم..

 الأوسمة و جوائز

Icon N14 رياح الايام




وما زال هنالك للقصة بقية
القصة الوردية
التي مافتئ القلب يحكيها للعصافير مع مرور السنين..
وهاهي السنين تمر واحدةً تلوى الأخرى وتتوقف القصة تارةً وتستمر القصة لتكتبها الأيام تارةً أخرى..
لماذا أجد كل من حولي صعب المنال؟
لماذا أجد نفسي على نفسي صعبة المنال؟
لماذا أجد التباعد يعصف بين قلبي وأمانية بعيدا بعيدا..
لماذا أرى الشمس تغيب بسرعة وتختفي عن أنظاري وكأنها تحاول الإختباء عني؟
لماذا لم تعد تحدثني كل صباح؟
لماذا تركتني مع الظلام
لماذا تركتني أكتب مذكراتي بمفردي ولم تعد تشع بضوئها الأخاذ فوق صفحاتي الحزينة
كما كانت تفعل سابقاً فتلونها وتضفي على أحاسيسي كل البهجة والسرور والتفائل والأمل؟
كانت تجذب بأشعتها فوق حروفي الغيوم البيضاء
وكانت تأخذ القلم مني فترسم الأزهار وتلونها
وكانت تحدثني وأنا أكتب عنها
وتسحرني بجمالها فأنسى مذكراتي وأنسى أيامي.
وأنسى قلبي..
أين هي الأن شمسي المشرقة؟
لقد توارت خلف الجبال السوداء
خلف الجبال التي لايصلها أحد..
لماذا أبتعدتي عني؟
لماذا تركتيني وحيدا.
أسأل عنك العصافير فلا تجيبني بشيئ
تدير وجوهها عني وتغرد حين تطير مسرعة نحو الأفق
وكأنها تقول لن تعود شمسك فهي إلى ذاك المكان رحلت.
قصة مليئة بالأهات الطويلة التي لاتنقطع.
آهات الوجد والألم.
آهات السنين القديمة.
وآهات السنين الغامضة والتي لا أعلم عنها شيئا.
كنت في قديم تلك الأيام أستطيع أن أشاهد بعض الأحلام على الواقع
قد تحقق بعضها ولكن للأسف بعد أن كبرت وكبرت همومي معي
اكتشفت أن بعض تلك الأحلام التي كنت أشاهدها تتحقق كانت ... مجرد أحلام!
حينما تطير من بين يديك أمنياتك والفرص تضيع من بين يديك
فإنك قمت بتضييعها بمحض إرادتك
ولكنني لم أضيع فرصا كثيرة بل كنت أحاول أن لا أتهاون في إغتنام فرصةٍ ما.
وللأسف حتى الفرص الضائعة كانت مجرد ضياع حينما تقترب منه لتغمنه يصبح وهم!
فلماذا أسأل نفسي عن كل ذلك؟
وفي كل يوم لا أجد مجيب.
سوى صوت الرياح
نعم رياح الأيام
تلك الرياح التي لم يتبقى لي مجيبٌ سواها
وذلك بعد ان اقنعت نفسي أنها تجيبني
نعم هي من يجيب
هي من تبقى في يداي
هي من تواسي أحزاني وهي من يثير الحزن في أحزاني!!
هي من تغني بحزن وتردد نغماتها آذاني..
هي من تشاركني أوهامي
وهي من أفيق على صمتها تارة وعلى صوتها تارة أخرى!
هي من تطرق شباكي وبابي
هي من تدخل أوطاني
ولا تحمل لي سوى الخوف والمجهول..
فأين أجد ملاذي الذي يبحث عني!!
ملاذي بحثت عنك فهربت مني.
وأيقنت أنك رحلتي الشاقة التي لن تتوقف
حتى وأن توقفت اقدامي
وماتت أيامي..
وما زال هنالك للقصة بقية!
2008م
بقلم :
مُلهِم الروح