عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-19, 11:38 PM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:45 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بادر قبل أن تغادر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

. كان أحد السُّياح يزور شلّالات نياجرا التي ينحدر منها الماء بقوة وسرعة مخيفة.

.. وفيما هو يتطلع رأى قطعة من الثّلج طافية فوق المياه تسير مع التيار متجهة إلى حافة الشلال.

.. وفوق قطعة الثّلج رأى جثّة خروف ميّت، وفجأة رأى السّائح نسراً ضخماً يهبط فوق جثّة الخروف وبدأ في التهامها.
.. وبينما كان النّسر ينهش في فريسته كانت قطعة الثّلج تسرع نحو حافّة الشّلال الرّهيب، ومن حين لآخر كان النّسر يرفع رأسه وينظر أمامه فيرى أنّه مازالت هناك مسافة بينه وبين حافّة الشّلال فيعود مرة أخرى إلى تناول طعامه.

.. كان ينتظر حتى تقترب قطعة الثلج شيئاً فشيئاً من الحافّة، وعندما وصلت إليها نشر النّسر جناحيه الكبيرين وأراد أن يطير ولكنّة وجد أن مخالبه قد انحشرت بين عظام الخروف والّتي بدورها كانت قد انحصرت داخل طبقات الجليد،

.. حاول النّسر ان يخلّص نفسه، ولكنّ الثّلج قد أطبق تماماً على قدميه!!

.. صرخ النّسر بصوت عالٍ وضرب بجناحيه قطعة الثّلج بشدّة ولكنّ التّيّار كان أسرع منه، وسقطت قطعة الثّلج من العلو الشّاهق إلى القاع الرّهيب والنّسر ممسك بها وغاص النّسر معها تحت المياه.

وغاب عن الأنظار إلى الأبد...!!!

☀ ومضة قلم:

إنّنا نرى في هذه القصّة الشّخص البعيد عن الله، الّذي لا يعمل حساب للنّهاية، وينغمس في ملذّات الحياة ويغرق في الذّنوب.

لكن فجاة تأتي النّهاية، من دون علمه وبدون استئذان يأتيه الموت بغتة ويظنّ بأنّه سيعيش طويلاً ويقول في نفسه ما زال العمر أمامي وعندما أكبر سألتزم.

بادر قبل أن تغادر
دمتم بعافية