عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-19, 11:52 PM   #24
ملهم

الصورة الرمزية ملهم

آخر زيارة »  04-16-24 (02:52 PM)
المكان »  في ملاذ يصعب علي ان اجده..!
الهوايه »  لم يعد هنالك ما يلفت الانتباه او يهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



- ما هو برأيك أكثر إلهاماً للشاعر الخيال ام الحقيقة ؟!
كلاهما.
- للشعراء هنا .. ماهو نسبة الخيال الى الحقيقة فيما تكتبونه ؟!
الشاعر الذي لا يفرق بين الخيال والواقع ليس بشاعر
الواقع عادة يرمز له بالحقيقة.
والخيال يرمز له بالكذب!
فكيف يكون الشاعر كاذبا حينما تحدث عن الواقع بخيال فني ادبي ؟ بسط في حين ما اراد ان يوصله للمتلقي وفي حين اخر اكسب نصه وكلماته وهجا ورونقا وجمالا تحتاجه الكلمات.
الا يتفق معي احد بأن القصيدة التي لا تكتب بالخيال والصورة الادراكية الفنية للشاعر كالفتاة او الطفل الفقير الذي لا يجد ما يرتديه في صباح العيد!؟
الا يتفق معي احد بأن الخيال يفسر الواقع وان الواقع يفسر الخيال؟
كلاهما ضدان لا غنا لهما عن كلاهما..
انا اعتقد بان الشعر الحقيقي هو الشعر الذي استطاع الشاعر ان يوصل فيه رسالته بطريقته بشكل مباشر او غير مباشر ولكن بعد ان تنطبق عليه شروط كتابة القصيدة سواء استطاع ذلك عن طريق المزج بين الخيال والواقع ام بأحدهما الاهم هو المصداقية في واقعك الحقيقي الذي تعيشه ; فإن كنت شاعرا في القصيدة تكتب الاجمل وفي الواقع انت تعيش الكذب والتزييف حتى ولو في الخفاء فأنت من انطبقت عليه الاية الكريمة:
(وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227))
اذا لا تهيم ايه الشاعر في كل واد من اودية خيال الشعر او صدقه اعني صدقه بكل صورة مثلتها في قصيدتك الناس يعرفونها ويعلمون بأنها حقيقة وانت في الواقع كاذب ومندس وتغش دينك ونفسك..
الشعر رسالة يجب ان تنبع من قلب مؤمن بكل ما كتب حتى وان كان اجمالي ما كتب خيال.
الاهم هو ان تصل لمن تريد او توصل ما تريد فالناس المتذوقة للشعر من نقاد وادباء وغيرهم لن يجدوا صعوبة في التفريق بين واقع القصيدة المكتوب وصدقها من كذبه وتزييف الشاعر لها.
هنا اود ان اختم بنقطة معينة عن من يتخم قصيدته بكم هائل من الصور الشعرية الخيالية التي في اقحامه لها لن تقدم او تأخر في فكرة الطرح ومضمونه انما اراد ذلك للحشو الفني الذي أشبهه بـ (فرد العضلات) فهذا اعتبره اسهاب ليس من وراءه جدوى غير استجداء ولفت انتباه المتلقي لا أكثر فبهذا تتحول القضية من قصيدة يلتمس فيها المتلقي الحصول على حقائق لامست مشاعره الى تفاجئه بكم هائل من الخيال المودي بالكلمات الي نتائج الكذب!
تقبل مروري وشكرا على هذا الطرح الرائع.