عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-19, 05:24 AM   #113
!.وآحد قديم..!

الصورة الرمزية !.وآحد قديم..!

آخر زيارة »  07-17-23 (07:31 AM)
المكان »  السعودية
الهوايه »  تفاصِيلها..!

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنفاس ليل قارص البردوة
معتمة خيوطه المنسدلة على أكتاف الولوج
أكاد أفقد البصر من ظلامه
لـ أمارس طقوسي بين أوردة صمته المزعج الذي سلب
مني صرخة النجاة. ومصير منقوش على وجنتيه رحيلاً
بدماء اليأس لـ تكتم تنهدات روحي بدخان الفراق القاتلة لامحالة..
كيف لا والقمر مُتعب لم يجد من يسامره هذا المساء
يكاد أن يتلاشى وملهمتي طيف عابر يمتص بقايا الأمل حقنة مسمومة
كلما حان همس الفجر من ثنايا النور..
لـ أغمض عيناي حين سماع الشمس تزفر
بآه الحرمان لـ مسامع الليل.. لاتنتهي فـ أحترق
وأخذلك رافضةً الإشراق على أوطان ذكرياتك
وأُغيّر نظام تكويني لـ تتوقف الحياة وتنحرف
عن مسارها الذي تريد أنت..!!
سـ أجعل منك معطفاً حزين يعشق التشاؤم
فـ يكرهك السهر و يحكي للعشاق نهاية كبريائك
طفلتي وملهمتي النادرة...حبيبتي..عفواً يـ أنتْ..من أنت..؟
بهذا المحيط الذي أتقوقع فيه من أجلك..؟!
وأظل مسجوناً فيه خلف قضبان أضلعك
وأتهم فيه نفسي
بـ جريمة عشق إرتكبها فؤادي بحقك أيتها الأنثى الملائكية..!
وأتفنن فيه برسم ملامحك بـ عزف منفرد على
تقاسيم جنتك لـ يصل أفق الشعاع الضوئي ترانيم وجدانه
أُنثاي...بصدفة خاطفة أسرح بعينيك التي أسلمت
نظرتها لـ روح السماء وشعوري بقطرات دموعكِ
تُغرق جفاف عجزي عن وصفك...وهمسة سكون تنتابني
تُقطّع خيوط إنتظاري...وكم هي فريدة لحظة مناجاتك
بـ وطني الأحمر..وبلحظة التفكير في خصالك أجد
الكون بلون أسود أمام عيني...وصراخ الصباح بصوت
فاقد أمل البقاء لـ يغرس بيني وبينك زهرة لقاء لاتذبل
عالمي المجنون..لـ جنون من الجنون شعرت بـ إنقسام
نواة حريتي إلى حيث يُصعبْ على تنبيهات العقل والفكر
تحديد ذراتها المنشطرة من جزيئات الغياب المتطايرة
بـ أحضان الهواء
أيها الشفق الفجري..لاتأتي فـ تُبددُ فرحة عاشقان عانقا
الهوى بلا قيود فـ تُهلك
لاتقترب لـ مملكة ملاك عالمي فـ تُقتل وتفقد نسماتك
لاتُغامر بجمالك بـ لهب إلتصاق جسدي بها فـ تصبح
رماد رماد وأنثرك مع رياح غضبي عليك
أيها العشق الغجري....تغتال أفئدتنا بمجرد نظرة عشق
لوهلة واحدة فـ نعيش معك مرحلة إدمان إرتشاف ورضا..بك
وحينما نصبح بين قبضة اللوعة والإلتياع بك
تُنكر بـ أن من كان السبب في أقدارنا هو أنت..؟!
وتُقيدنا بزمام لايمنحنا نسيانك لما أنت هكذا..؟!
أمعقول أننا علقنا بـ أوهامك المجهولة والمؤلمة
أنبكيها تلك الذكريات كما فعلوا الذين من قبلنا وبكوها
على عتبات الأطلال حسرة وندم..تباً لك أيها الوهم..؟!
عفواً أنثاي..ليس حُلماً أو وهماً
مارأيته يمشي على خد السّحَر
بل هي قطرة دمع سقطت على أرض الواقع
فـ إستيقظت لها عواطفي صحوة وخوفاً
عليكِ مني..أن أكرهك أو أعشقك..
إختاري ماشئت فـ بقربكِ وبعدك سـ أهواك
وأُعلن أن لاحقيقة ولاحياة للروح بدونك...!


 

رد مع اقتباس