خاطرة مكتملة غلب عليها طابع الاستفهام والاستفسار الحواري بين النفس والنفس! او بالاصح بين القلم وصاحبه
خاطرة تكتب بقلم يكتب لنا ما دار بينه وبين صاحبته
بينه وبين من تشتكيه لنا
فهل صمت القلم ؟
هل قال القلم اتخذي من قلم اخر وسيلة لك لتعبرين بها عن مشاعرك تجاهي!؟
هو القلم نعم منذ الازل قال تعالى (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5).
القلم جميل ان نعاتبه ولكن أليس من القسوة أن نلقي باللوم عليه ونتجاهل الأكثر صلة بالمشكلة منه!؟
نعم انه النفس وفي كثير من الاحيان القلب.. او ربما الغير..
الاجمل من ذلك هو ان الكاتبة جسدت روحا للقلم كي يتم محاسبتها او التحدث والحوار معها ومع ان الحوار في هذا النص ظل معقود بيد صاحبة النص فقط ولم نسمع -اقصد_ لم نرى ردود القلم الذي ظل صامتا ينتظر من يدافع عنه!
مع انه لم يسكت فقد باح بالسر بين صاحبته وبينه وإلا لما رأينا هذا الحوار المنقوص ان جاز التعبير.
الكاتبة هنا ايضا استطاعة في وهلة ان تشعرنا بأن المذنب او المتسبب في الاسى هو القلم ولكن هذا يدل على اسلوب ادبي تم من خلاله اخفاء الضمير العائد على النفس او القلب او الغير او المجهول الذي لا نعلمه وهي تعلمه من ان يظهر بشكله الحقيقي.
فالمعلوم ان القلم يخط ويكتب ما يملى عليه!
اذا هو اداة توصل ما يختلج في المشاعر على الورق في الغالب..
وجه القمر
هذا نص يحتاج العديد من الحديث عنه وإني اختصرته أملا في ان لا يقال عني انني قد تحدثت عن عُجاب!
فلا يوجد هنالك ما يدعو للدهشة والعجب حينما يتحدث الكاتب مع قلمه او ضمير غائب يناجيه او يعاتبه.
مع انني اكاد أجزم بأن نفسك انت هي المسؤولة عن ترتيب ما يخرج وما لا يخرج من حروف وافعال..
لذا فلربما تحدثت معها قليلا لعها تبوح للقلم فيدافع عن نفسه فتنتهي حالة (الحيرة) ..
- كتب هنا جمال لا يضاهيه سوى الجمال نفسه..
دمت مبدعه كي نرى مثل هذه الكمات الراقية..