عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-19, 08:20 AM   #71
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء الثالث عشر
ذهبت كاليستا بعد العشاء إلى غرفتها وغيرت ثيابها,ثم خرجت لتطفئ التلفاز والأنوار
ذهبت إلى غرفة المعيشة ورأت ماريا لاتزال تكتب...
"ماريا...ألاتزالين مستيقظة؟"
"كم الساعة؟"
"إنها الواحدة صباحاً"
"أوه لقد نسيت نفسي وضعت بين أسطر مذكرتي هههه"
"عزيزتي لقد لاحظت أنك تكتبين بكثرة هذه الأيام"
"إنها مذكرات لا أكثر"
"هل لي أن اسألك سؤالاً"
"نعم"
"ماهي قصتك..أقصد لماذا أتيتي إلى هنا؟"
حدقت ماريا في تعابير كاليستا المتسائلة ولم تجد إجابة
"أعتذر لم أقصد أن اسأل سؤالاً شخصياً"
"لابأس,سأخلد للنوم تصبحين على خير"
"تصبحين على خير"
إستيقظ حسام من كابوس قد رأى فيه أنه يقف فوق سطح مبنى مرتفع بل أشبهه
بناطحة سحاب,كانت بجانبه في الأعلى ريفال تشجعه على القفز,وفي الأسفل كانت
زهرته,زوجته,وحبيبته زهرة تنتظر لتمسك به إذا سقط.
إستعاذ من الشيطان وغسل وجهه ومن ثم تمدد ولكن لانوم بقي في عيناه!
في الصباح إرتدت ريفال ملابسها وخرجت في طريقها إلى الكنيسة,فهي لم تنم طوال
الليل ولم ترتاح,إنها تريد الراحة والسلام,كانت السماء زرقاء صافية كما تريد ريفال أن
تصبح,إنه الخريف وأوراق الأشجار تحولت إلى اللون البرتقالي والأصفر وبدأوا بالسقوط
الطيور زقزقتهم هادئة وجميلة تحمل معها لحن,لحن مُسالم,لحن الحياة.
جلست ريفال أمام تمثال عيسى وأغمضت عنيناها تحاول إيجاد النور في وسط ظلامها
الداخلي شابكت يديها وطلبت الهداية والتوبة,ولكنها هذه المرة إرتعبت وكأنها
رأت شبح فتحت عيناها بسرعة وهرعت خارج الكنيسة وكأنها ستُصلب وتُعلق بظلامها!
خرجت كاليستا من غرفتها وذهبت إلى غرفة ماريا لتوقظها للعمل,طرقت الباب
ولكن ماريا لم تجب,فتحته ووجدتها ترتدي الخمار وتتلو كلام غير مفهوم كالعادة...
"صباح الخير كاليستا"
"صباح الخير,أعتذر لم أقصد أن أقاطع صلاتك"
"لابأس لقد إنتهيت"
"أتيت لأوقظكِ للعمل"
"لابأس سأذهب الآن"
"بالتوفيق"
إبتسمت ماريا بعفوية ورفعت يداها للسماء,لله,ودعت لكاليستا...
"إلهي إرحمها وأهدها وحببها إليك وأعني على إرشادها للإسلام والسلام"
حملت مذكراتها وحقيبتها وذهبت إلى المكتبة,وجدت الرجل ذاته,ذو الشعر الأشقر
والعينان الخضراوتين كالتفاح الأخضر,طويل القامة ممشوق الجسد,يقف...
"صباح الخير سيدي"
قال بلطف
"أهلاً,إنتظرت طويلاً"
"أعتذر لم أعلم أن هنالك شخص سيأتي للقراءة قبل ال7 صباحاً"
ضحك
"أنا أحب القراءة"
"نعم إنك اكثر زبون يتردد هنا منذ أن بدأت بالعمل في المكتبة"
أتت كاليستا...
"ماريا لقد نسيتي معط....لويس؟يالهي لم أرك منذ مدة"
"أهلاً خالتي كاليستا,كيف حالك؟"
"بخير,كيف حالك أنت؟"
"الحمدلله"
"هل تعرفون بعضكما البعض؟"
"نعم لويس إنه كإبني,لقد كان يأتي إلى المكتبة منذ صغره"
"خالتي كيف تعرفين هذه الفتاة"
"إنها ماريا مستأجرة لدي وتعمل في المكتبة"
قال لها باليونانية
"إنها جميلة"
ضحكت كاليستا,تدخلت ماريا بإستغراب
"مالذي قاله كاليستا؟"
"لاشيء عزيزتي خذي معطفك,وأنت تعال معي لنتناول كوب قهوة"
"حسناً خالتي"
ذهب لويس وكاليستا,جلست ماريا على الكرسي تكتب...
"إلتقيت للتو برجل مجنون,إنه وسيم كالعارضين والدمى,سبحان الله فهو من خلقه
وسيم ولكنه غريب,إنه يأتي بشكل شبهه يومي إلى المكتبة واليوم قد أتى قبل
حتى أن تُفتح,دائماً مايشتري أو يستعير كُتب التعبير,مالذي يريد التعبير عنه ياترى؟..."
أتى زبون وأغلقت ماريا مذكرتها ووقفت لتخدمه.
عادت ريفال إلى غرفتها وكأن الخريف تحول إلى عواصف تهب بها وتطردها من الكنيسة
وأمطار لاتستطيع السباحة فيها تُغرقها,لقد رأت مالم تتخيل يوماً أن تراه..!
**
البارت أحسه قصير بس ماقدر أحرق لازم أشوقكم لازم تحسون بمتعة القراءة
ولابتملون من الرواية<وشرايكم بس وأنا كاتب محترف ههههه


 
مواضيع : غريب الدآر