عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-19, 03:11 PM   #336
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  07-14-23 (03:20 PM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سُؤالٌ بريءٌ جداً ..!
هلْ تذكُرُونَ المرّةَ الأخِيرةَ التي شَعَرتُم فيهَا بالبَراءَةِ ؟
في الحَقِيقَةِ أنَا لا أذْكُرُ متَى كانَتْ آخِرَ مرّةٍ شَعَرْتُ فيِهَا بأنِّي بَريء
ليْسَ لأنَّ ذَاكِرَتِي مَثقُوبَة ، على العَكْس
فأنا أذكُرُ جَيداً متَى كانَتْ أولَّ مرّةٍ شَعرتُ فيهَا بأنِّي خَبيث
كنتُ في التاسعة أو اقل من عُمرِي !
صَفعَتنِي أبنة عمي لأنَّني كنتُ أنظر ل جَارتَنَا ببلاهه إلى ابعد حد وكأنني لأول مرةٍ أنظر إلى أمرأة
جَاءَتْ بِي إلى خارج المنزل تَجُرُّنِي مِنْ أذُنِي بعدَ أنْ ضَبطَتنِي وأنا أطيل النظر إلى تلك المرأة
عندهـآ كأن شيء بي داخلي تحرك حقداً على ابنة عمي ف ذهبتُ متخفياً ف أُغْرِِقُتُ دجَاجَتَها في البِرْكَة
فراتني أختهـآ وابلغتها وأتت ف صفعتني
فذَهبْتُ إلى عمي وبدَمعَةٍ بَريئَةٍ / خَبِيثَةٍ شَرَحْتُ له بأنِّي مَظلُومٌ
فصَرَخََ بأبنته وأردَفَ _ رحِمَه اللهُ _ بأنَّ هَذا الوَلَدَ البَرِيء _ الذي هو أنا _ مَمنُوعٌ إزعَاجه مهمَا كانَ مُزعِجاً
وحينَ رأيتُ دُمُوعَ أبنة عمي شَعَرتُ بسَعَادَةٍٍ غَامِرةٍ ! وشعرتُ بنشوة الأنتصار
وأزيدُكُم أنِّي حتَّى اليومَ لَمْ أشْعُر بأيِّ وخزةٍ فِي ضَمِيرِي
فإنْ كانَتْ هذه السَّالفةُ تصْلحُ أن تكون قصّةً فالدَّرْسُ الوحيدُ الذي يُمكِنُ استنتاجه هُو أنّ البعضَ يبدَأون خَبَاثَتَهُم قبلَ أنْ يُبدّلوا أسْنانَ الحَليبِ !

آخرُ الأسئلةِ البَريئَةِ لليَوم
هل تنبّأ أحدٌ لكم بنبوءةٍ ثمَّ رأيتُمُوها عينَ اليقين ؟

قالَ جدّي لأمي عنّي يوماً : هذا الولدُ سَيَفضَحنا يوماً ما .

رحمهم الله الله جميعاً .

وكان ليس الا المدى كان انفجاراً ثقيلَ الذراع
على كل شيءٍ سيمضي .. مضى الجميع لم يبقى الا انا
كأنهم كانوا الصدى
بل أنا الصدى
استمدُ من الصوت أحزانَ نوحٍ
تلفلفُ أوتارهُ بالردى
فكان المشاعُ الأخير سُدى
كل شيء اصبح سُدى
وكان الضياعُ الكبيرُ هو الهُدى
كأن سواداً يكادُ يكون
كأن السواد لفهُ
فكانت بدائلهُ في سبيلٍ
كصيف أصيلٍ .. ثقيلٍ ,, طويلٍ
ويتقاطر للظامئين الندى
وكنتُ أنا المدى..



 
مواضيع : يَعْرُب



رد مع اقتباس