طفلتي أكبرها بعشرين عاماً
وخمسون عاماً أخرى عقلاً
ومائة عاماً تجبراً
ماكان ذنبها إلا أنها طفله
أحلامها ورديه
وصوت قهقهتها عالي
والصوت المستفز
من كعبها الغالي
وتتصرف بعفوية ساذجه
وعنيدة جداً
ولها ذنب آخر
ترمي ماتحمله عندما تغضب
ولاتتمتم كلامها الدامي عندما تعتب
وتضحك عندما تبكي
عندما اتعمد سقوطي الهاوي
واطيل في نهوضي
وقلبي من ضحكتها حاني
هي هكذا طفلة لاتعي
ماتفعله بعمرها الحالي
لاتعرف معنى أن تتخذ
موقف من ظلمي البادي
وكم بالعمق يمزقني
مسح دمعتها بكمها الداني
ودموعها مع ضحكها العالي
أاطلب العفو من دمعها
ام اشكر موقفي لضحكها
طفلة هوت بي في طريقها
وسلبت مني الكثير
ولم تترك حتى القليل
تعثرتُ في طريقها الوردي
ودمى روحها حولي
ولا سواد امامي
سوى قلبي
وروحي
ورماد صبري
فيالجرمِ الذي عثتُ به فساداً
ويالروحٍ أزهقت بها ألماً
أعاهد نفسي ليلاً
سأحرر قيدها
وامنع ظلمها لنفسها
وأمام مخيلتي
كيف كان ضربها
اشبه بريشة حمامها
وتتسارع نبضات قلبي
وصوت خطواتها حولي
وتمتمت حديث جدّي
وتحسس يد على صدري
احلم كان ام باطن عقلي
واذا بها تطلب مصاحبتي
أخاف الذهاب لشرب الماء وحدي
وأمسك يديها واعاهد نفسي
على تكفير حلفي
فطفلتي تخاف من الليل
وماسرده من قصصي .