عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-19, 01:57 PM   #84
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء السادس عشر
إستيقظت ريفال صباحاً ولم ترى والدتها,طرقت باب غرفتها ولم يجبها أحد لاتعلم هل
تقلق أم لا فهي ووالدتها دائماً بعيدتان عن بعض,إن أجسادهم في منزل واحد ولكن
نفوسهم تجول في الأرجاء حائرة بما يخبأه لها الوقت وما ستجلب معها الأيام.
جلست ليلى مقابل البحر في هذه الفجرية إنها لاتريد أن تفكر بما في صدرها..
ليس فقط حزن او ألم في صدرها بل ورم سرطاني تشعر به يحرقها ويشاركها جسدها
ليس له الحق في ذلك ولكنه يرغم نفسه عليها,البحر هادئ والسماء تبدو حزينة
الطيور لاتغرد والأسماك لاتسبح,هكذا كانت تشعر ليلى بدون مبالغة!
إرتدت ماريا ملابسها وحذائها وخرجت,إنه يوم إجازتها وهي بالعادة تذهب للإستكشاف
فهي تحب كل ماهو عتيق,فهي قد زارت بارثينون وبلاكا وذهبت لتتسوق وتستمتع
في موناستيراكي,لكن اليوم لن تذهب وحدها بل لويس عرض عليها أن يريها في
الأرجاء ويصطحبها للعشاء,وهي قبلت دعوته فليس لديها أصدقاء في اليونان!
ذهبت للمقهى الذي إتفقت هي ولويس أن يتقابلا فيه وجلست تنتظره...
"أعتذر على التأخير"
"أهلاً,لابأس لقد أتيت للتو"
"إنني جائع ولم أتناول الفطور,هذا المقهى لديه أفضل سلطة دجاج عليك تجربتها"
"لم أتناول الفطور أيضاً,سأحتسي عصير برتقال مع السلطة"
"حسناً"
عادت ليلى إلى المنزل وكانت ريفال تجلس في غرفة المعيشة...
"صباح الخير ريفال"
"أهلاً,ليس بالعادة أن تستيقظي صباحاً"
"لا أعلم لم يأتني النوم"
"اليوم أنا مدعوة في المساء,لاتنتظريني"
"حقاً؟أين؟"
"مع صديقة"
"حسناً"
لاتعلم ريفال لما لم تستطع قول أنها مدعوة من قبل حسام,فوالدتها تعرف بأنه
صديق لها فلماذا كذبت,إن ريفال لم تعد تهتم له ولم تعد تحاول أن تحصل عليه كما
كانت قبلاً تسعى إليه كما يسعى الطفل وراء الحلوى.
خرجت ماريا ولويس وذهبا إلى الى حديقة قريبة,جلسا على مقعد بجانب بعضهما
نظر لويس إلى ماريا وكأنه سيسألها ولكنه لم يسألها...
"مابك؟"
"هل لي أن اسألك ماريا؟"
"بالطبع"
"لماذا خرجتي من بلادك وأتيتي هنا؟"
"لاأعلم.."
"ولكنني أريد أن أعرفك أو أتعرف عليك"
"هنالك أشياء يُفضل أن لاتعرفها"
"وهل أنتِ من تلك الأشياء؟"
"لا ولكن المعرفة يمكن أن تكون ضارة غير نافعة,أنت حدثني عنك"
"والداي متوفيان ولدي أخت وأخ أصغر مني"
"أنا آسفة"
"ان إخوتي لايتحدثان معي إلا قليل,إننا أخوة ولكن بالإسم"
"لماذا؟"
"منذ موت أمي وأبي حدثت مشاكل بيننا وتفرقنا"
"هل لي أن اسألك.."
"بالطبع"
"كيف توفيا والداك؟"
"كُنت معهم في السيارة عائدون من حفلة ما من حفلات أبي,فهو رجل ذو نفوذ نوعاً ما
ودائماً مايحضر حفلات الأغنياء هو وأمي,في طريق عودتنا من الحفل كان السائق يقود
ولكنه إرتطم بعَمود إنارة لأن الطريق كان مظلم وتوفي هو ووالداي"
"يالهي,ماذا حدث"
"إستيقظت وأنا بداخل السيارة وجثة والدتي في حضني كان كابوساً بالنسبة لي فلقد
كنت مراهقاً في الـ16 من عمري,لم أستطع أن أتحرك كانت الجثة ثقيلة علي ولم أستطع
تحريكها لذا بقيت أحدق في عيناها,بقيت أشتم رائحة جثتها تختلط برائحة العطر
الذي ترتديه,بقيت أبكي وبللت بنطالي حتى أتوا الإسعاف في الصباح"
"لا أعلم ما أقول"
بكت ماريا لقصة لويس
"ماريا هل تبكين؟هههه"
إحتضن لويس ماريا ومسح دموعها بيده,لم تمنعه ولم توقفه رغم علمها بأن ماتفعله
خطأ بالنسبة لها ولقيمها,بل تركته يحتضنها ويدفئ قلبها البارد.
الساعة الـ 7:00
ذهب حسام بسيارته إلى منزل ريفال ليقلها,خرجت ريفال وصعدت بجانبه...
"أهلاً"
"مرحباً,تبدين...جميلة"
لم تجبه ريفال فقط إبتسمت,ذهبا إلى مقهى وجلس حسام مقابل ريفال يتناولها بعيناه
فهي كانت جميلة,ولكن هل حقاً نسي زهرة وأحب ريفال أم أنه يتناسى واقعه ويختار
أن يعيش الخيال مع ريفال..؟
"ريفال,لقد تسرعت وحاولت..."
"لابأس حسام لقد إعتذرت على الهاتف"
"ولكنني أشعر بالسوء"
"لاتشعر إذاً..."
"مابك ريفال؟تبدين كشخص آخر"
"سأذهب إلى دورة المياه"
ذهبت ريفال وجلست تحاول أن تسيطر على نفسها,فهي لاتشعر بحالها مثل قبل
ترى أنها تغيرت والان حسام لاحظ تغيرها,رفعت رأسها ونظرت إلى المرآة إنها لاترى
نفسها بل ترى جسدها,أين روح ريفال؟حدقت النظر في المرآة ورأت نفسها تبدو كزهرة
إنها زهرة بلحمها ودمها,إبتعدت عن المرآة وهاقد عاد إنعكاس ريفال!
بقيت ريفال تقف مكانها لاتعلم ماتفكر به فهي ترى زهرة في منامها والآن تتخيلها
وقت صحوها...هل هي تنهار أم زهرة حقاً تطاردها؟
**
آسف عالتأخير بس الفترة الأخيرة ماعندي وقت أبد مشغوول
بس اليوم بحاول أنزل جزء ثاني أو جزئين


 
مواضيع : غريب الدآر