أكاد لا أصدق كل هذه الوقاحة في هذه الأوطان الفاشلة ..
أتكئ على نفسي وأتأوه حزناً على كل هذا ..
هذا الانحطاط الغريب الحقير الدنيء الغبي في آن معاً ..
هذا الغش والخداع الذي بات يتدحرج في كل مكان وكأنه الطاعون الأسود ...
قد لا تدرك كم هو الأمر بائس لتصل إلى عتبات " أعلم " !!!
لا يمكن أن يكون الأمر على هذا النحو ..
ما حجم هذا الخداع ..!
الطبيب يخدع مرضاه ..!
النجار يشاطر الدود مال الآخرين ..!
رجل الأمن يومئ لصاحبة شكوى بعلاقة خارجية ..!
بائع الأجهزة الكهربائية يقسم على جودة بضاعته التالفة ..!
سائق الحافلة يبتز المنهكين من عملهم منتصف الليل ..!
حتى هذا المغني وضع شريط مسجل وحرك فاه ببلاهة ..!
لا أستغرب عندما يتعرض سائح للخداع مئة مرة في أول زيارة له ، فقد نشر عن رجل عربي باع سائحة بلجيكية علكة سعرها دولار ب ١٣ دولار ، وأخرى باع أحدهم عبوة ماء ب ٢٠ ضعفها الطبيعي ..!!!
أخط هذا الأمر وأنا أتذكر كلمات فيلسوف قال بها " كل يوم يزداد اليقين لدي بأن هذا الوطن لا يصلح إلا للجحيم "
لكن حقاً اتساءل لماذا لم ننقرض بعد ..!!

***

بعد أن قبلنا يد أمهاتنا نتوسل الله أن ينقذنا ونتطلع بأن يبلل أمانينا بماء كرمه العذب ...

***

كيف أخبر هذا العابر بأن عيناه أتعبتني ..!

***

أتضور جوعاً لحفلة شواء وقودها الطاولة المستديرة ..!!

***

ما مدى قدرته على التعبير هذا الذي قال: هنا بهوت فاضح في عينيه يا شماس وثقب في روحه ..!!

***

أتربع في حيكم وأشطر وردة النافذة ماءكم ..!

***

حمدا لله أن المشاعر تخمد
وإلا باتت الشمس في أكبادنا ..!