عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-19, 12:27 PM   #90
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء السابع عشر
خرجت ريفال من دورة المياه عادت إلى حسام وتمالكت نفسها أمامه...
"لقد تأخرتي"
"كان هنالك إزدحام"
أتى النادل يحمل القهوة
"ها قد أتت القهوة"
إحتست ريفال كوبها وهي تشعر بطعم القهوة مُر,إنه ليس طعم القهوة بل طعم التحامل
والكبرياء في فمها,طعم خططها وقوة التملك التي تشعر بها,طعم الحب والكراهية
التي تعيش ريفال بهما اسوأ أيامها,وضعت الكوب ووقفت...
"حسام أريد العودة"
"ولكن..."
"عُد بي إلى منزلي!"
"حسناً"
في الطريق كان الصمت يملأ أرجاء السيارة,فحسام لايعلم مايقول وريفال....
ريفال إنها تعلم ماتقول ولكنها لاتعلم هل تقوله أم لا!
أوقف حسام السيارة أمام المنزل...
"وصلنا"
"شكراً على القهوة"
"إنتظري ريفال"
"نعم؟"
"هل نلتقي غداً؟"
"لا أعلم..."
"سآتي غداً لمنزلك"
"لماذا؟"
"أريد أن أتزوج بكِ"
توسعت عينا ريفال بينما عصفت بها رياح المشاعر وكادت أن تجرفها قوة هبوب الريح
"تتزوج...ولكن.."
"إنني قريب منك وأنتي قريبة مني,لا أظن أنني سأجد أفضل منك"
"لا أستط...."
وضع يده على شفتيها...
"لاتقرري الآن,يجب عليك التفكير وإخباري"
نظرت إليه ولاتعلم هل تشفق عليه وعلى وحدته وتيتُم إبنه أم تعود إلى واقعها وأضواء
الشهرة التي تسعى إليها,أم تعود تخطط وتنفذ وتجعل شرها يتملكها!
رفعت عيناها المرهقتان إليه...
"سأفكر"
ترجلت من السيارة وذهب حسام,ذهب ومعه كلمتها"سأفكر",ذهب ومعه تساؤلاته
ذهب بعد أن جلب الشتاء مبكراً في أحاسيس ريفال,وبقت ريفال تُفكر,كما أخبرته.
دخلت ريفال إلى المنزل وكانت والدتها تجلس في غرفة المعيشة...
"مرحباً"
"أهلاً"
"سأذهب للنوم"
"إنتظري..ريفال يجب علي أن أخبرك بشيء"
"ماهو؟"
"إجلسي"
جلست ريفال بجانب والدتها
"هل تتذكرين الآلام التي كنت أشعر بها في صدري..."
"نعم"
"وحرارة جسدي..لقد زرت الطبيب مؤخراً"
"مابك أمي؟"
"أخبرني أن لدي ورم سرطاني في صدري"
توقفت الرياح التي كانت تعصف بريفال,شحب وجهها وتملكها الألم
"ماذا؟لايمكن...هل هو متأكد؟"
"عزيزتي يمكنني معالجته,هكذا أخبرني الطبيب"
"ومتى ستبدأين بالعلاج؟"
"بعد شهران"
إحتضنت ريفال والدتها وهي تبكي,حياتها تتدهور ولاتستطيع التصرف!
أوصل لويس ماريا إلى منزل كاليستا...
"ها قد وصلنا"
"إدخل لإحتساء القهوة ستفرح كاليستا لرؤيتك"
"لابأس مرة أخرى"
"شكراً على كل شيء...لقد إستمتعت"
"لم أفعل شيء..إلى اللقاء"
إقترب لويس ليقبل ماريا ولكنها أدارت وجهها فإنطبعت قبلة على خدها...
"إلى اللقاء لويس"
إستلقى حسام على سريره يتقلب يميناً ويساراً,إنه لايستطيع النوم كل مايفكر فيه
ماذا سيكون جواب ريفال,هل ستوافق أم لا؟
دخلت ماريا إلى غرفتها وتمددت على سريرها,ليس بسبب تعبها بل بسبب شعورها بقوة
وبنشاط غريب,وكأنها تناولت منشطات,تشعر وكأنها في السماء في طريقها للفضاء
أم هل هي فقط سعيدة بأن لويس أصبح جزء من حياتها؟
غيرت ريفال ملابسها وجلست تنظر إلى نفسها في المرآة,إنها هي,ريفال,نفسها!
تحسست ملامحها بيديها وكأنها لاتصدق عيناها,تريد أن تصدق شعورها...
شعورها تجاهه حسام!
شعورها تجاهه والدتها!
وشعورها تجاهه زهرة!
مضى الليل وأصبحت الدُنيا,ولكن ريفال لم تُصبح,إنها لم تنم طوال الليل,ولم تتوقف عن
التفكير,وكأنها تشاهد هذا الفيلم في داخل رأسها ولاتستطيع إيقافه مهما حاولت!
حدقت ليلى في الحبة التي في يدها,أخذت هذه الحبة من طبيب بطريقة غير شرعية
عندما تدخل هذه الحبة جسدها ستقتلها,ستوقف قلبها وأعضاءها...
**
السلام,صار لي فترة طويلة مافتحت المنتدى ومادري وش صار وش ماصار
بحاول أخلص الرواية قبل نهاية شوال


 
مواضيع : غريب الدآر