عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-19, 01:54 PM   #92
غريب الدآر

الصورة الرمزية غريب الدآر

آخر زيارة »  05-08-23 (01:58 AM)
المكان »  في أعماقي حيث الأمل بالله كبير والحلم حقيقة~
الهوايه »  reading and writing
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



~الجزء الثامن عشر
حدقت ليلى في الحبة التي في يدها,أخذت هذه الحبة من طبيب بطريقة غير شرعية
عندما تدخل هذه الحبة جسدها ستقتلها,ستوقف قلبها وأعضاءها.
لن تؤلمها بقدر الألم التي ستشعر بها عندما تُعالج مرضها,ثم إنها لاتقوى أن ترى ريفال
تبكي عليها أو حتى هي تبكي على نفسها,لقد تقدمت في العمر وعاشت حياتها
لقد أحبت وتزوجت وأنجبت ريفال,إنتهت قصتها فلماذا تتعالج!
هذه كانت الأفكار التي تدور في رأس ليلى,ولكنها أعادت الحبة إلى علبتها لم تأخذها
مازال لديها أمر واحد,أن ترى ريفال عروس,وتمسك بيدها لتوصلها إلى زوجها وتبكي
بأن إبنتها ستتزوج,تريد أن تعيش هذا الشيء ومن ثم تغادر,تضع نقطة على السطر وتنهي
كل ماكتبته في السنوات التي عاشتها,قاطع تفكيرها طرق ريفال...
فتحت ليلى الباب وعادت تجلس على سريرها...
"صباح الخير أمي"
"صباح الخير,متى إستيقظتي"
"للتو,هيا إرتدي سنتناول الفطور خارجاً"
"لا أريد إنني أشعر بالتعب"
"ستخرجين معي!"
"حسناً"
إستسلمت ليلى لإلحاح ريفال,فهي أيام معدودة التي ستعيشها!
إستيقظت ماريا وخرجت لتفتح المكتبة,كان لويس يقف هناك...
"صباح الخير"
"صباح الخير لويس...مالذي اتى بك باكراََ؟"
"أتيت لشيئان الأول هو لأعيد الكتاب"
"والثاني؟"
"لأستعيرك"
"إذا أنا تعتبرني...قصتك أو كتابك"
"يمكنك قول هذا,كتابي المفضل"
ضحكت ماريا وكأن الشباب أشرق بداخلها بقدوم لويس.
بعدما تناولت ريفال ووالدتها الفطور أمسكت ريفال يد والدتها ونظرت في عيناها..
"أمي علي أن أخبركِ شيئاً"
"ماهو عزيزتي؟"
"هل تتذكرين حسام..؟"
"نعم مابه"
"لقد سألني بالأمس إن كنت أريد الزواج منه"
"إنه مسلم..."
"ليس هذا مايهم,لده إبن تعلمين"
"أوه صحيح...ولكن ألم تكوني بالأمس مع صديقتك؟"
"بلى...بلى ولكنه أخبرني عبر الهاتف"
"إن كان يريد الزواج بك فليأتي مع والدته كرجل"
"إذاً هل تعتقدين أن عليَ أن أوافق؟"
"حسناً إنه رجل مهذب وشهم ويليق بنا"
صمتت ريفال وهي تنظر في عينا والدتها الشاحبتان,لاتعلم سبب شحوبهما هكذا
هل هو المرض أم هل ذلك بسبب أنها تعلم بالمرض؟.
أخذ لويس الكتب الذي يحتاجها...
"لقد إنتهيت سأرحل,وداعاً"
"إلى اللقاء"
ذهب لويس مبتعداً عن ماريا حتى تلاشى,جلست وفتحت مذكرتها لتكتب عنه ولكنها
لاتريد أن تكتب عنه,لاتعلم مالذي تكتبه,فكل مايدور في رأسها هُم عائلتها وطاهر
رغم ماكانت تعانيه منهم ولكنها تحبهم,فنحن لانختار من نحب,بل قلبنا يختار لنا!
قررت ماريا أن تكتب مكتوب إلى والديها وترسله لهم,فتحت كتابها ولكنها لاتعلم من
أين تبدأ,هل تخبرهم عن الطفل؟أم عن لويس؟أم عن حالها؟
أغلقت ماريا الكتاب وتنهدت وكأن هنالك ثقل على صدرها لايُزاح!.
إستيقظ حسام قرابة الظهر وأول مافكر فيه هو ريفال,رفع الهاتف ووضع رقمها..
"مرحباً"
"أهلاً,صباح الخير"
"صباح الخير حسام"
"كيف حالك؟"
"بخير,وأنت؟"
"أنتظر إجابتك..."
"يمكنك القدوم أنت ووالدتك متى ماشئتم"
"اليوم؟"
نظرت ريفال إلى والدتها وهزت ليلى رأسها بالموافقة
"نعم اليوم,في السابعة"
"في السابعة"
أغلق حسام وهو يشعر بيومه أصبح أحسن بـ100 مرة,فهو يحب ريفال ولايمكن أن يجد
من تعوضه عن فقدان زهرة غيرها,خرج حسام من سريره وهرع لإخبار والدته....
"أمي"
"صباح الخير"
"صباح النور,هل أنتي متفرغة هذا المساء؟"
"نعم لماذا؟"
"أريدك أن تأتي معي لأتقدم لريفال"
"ماذا؟"
"أمي أعلم أنها ليست مسلمة ولكنني أحبها ولن أجد غيرها"
"عزيزي هل أنت متأكد؟"
"نعم"
"حسناً إذاً سآتي معك"
إحتضن حسام والدته وقبل جبينها في فرح.
**


 
مواضيع : غريب الدآر