عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-19, 06:18 PM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:35 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي همسة في تربية المراهق...



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



همسة في تربية المراهق...

تربية المراهقين عملية ليست سهلة أبدا ..

فيلزمها الكثير من الصبر والحذر والحوار والتواصل والتقبل والحكمة والاحتواء.. كما يلزمها أن يكون الوالدان قدوة حسنة للابن المراهق أو الابنة المراهقة ..

لأن الأبناء يكتسبون أخلاقهم وطباعهم ومعتقداتهم وسلوكياتهم من مراقبة سلوك الوالدين.

فالحمد لله الذي جعل الأولاد من أعظم النعم قال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )...
لقد رزقكم الله بهؤلاء الأطفال .. فمن الجميل أن تتعرفوا على فنون التعامل معهم .
قال تعالى ( يوصيكم الله في أولادكم )..

قال رسول الله صل الله عليه وسلم (ما من عبد استرعاه الله رعيَّة فلم يحطها بنصيحة.. إلاَّ لم يجد رائحة الجنة ) البخاري ومسلم
إن فترةَ المراهقة للشاب والفتاة فيها متغيرات نفسية وجسدية وفكرية فيجب احتواءهم في كيفية التعاملِ معهم ..

واليك بعض الإشارات :

- كن صديقا لهم ..

وذلك بالحوار معهم عن همومهم وماذا يحبون .
- تناول مع ولدك المراهق أو ابنتك وجبات لوحدكم ..

وشجعهم على طموحاتهم ..
تحدث مع ابنتك عن دراستها وعن العقبات التي تواجهها .. لا تكن فقط ممن يأمر وينهى .

- سوف تواجه بعض الرفض والعصيان في تلك المرحلة وربما ترك الصلاة أو التدخين ..

فلاتقلق كثيرا ولايحملك ذلك على أن تعامل ابنك بالقسوة والضرب لأن القسوة ليست حلا لهذا التغير لدى ولدك .

- اصبر عليه وادع له وتعامل معه بذكاء ..

حتى يتجاوز هذه المرحلة بسلام .
ولابد أن نشير إلى أن بعض الأمهات يغفلن عن فنونِ التعامل مع البنت في مرحلة المراهقة ..
والواجب على الأم أن تقترتب من ابنتها بشكل إيجابي وتربوي حكيم .

إن الغفلةَ عن هذا القرب وهذا الاحتواء قد يجعل البنت تهتم بمواقع التواصل والمتابعات للمشاهير والدخول في الإدمان على الجوال مما قد يوقعها في التقصير الدراسي أو التفريط في الصلوات وربما يجرها ذلك للانحراف العاطفي .. والله المستعان .

- بالتربية يتم إيجاد الحصانة الذاتية لدى الولد..


فلا يتأثر بما يقابله من شهوات وشبهات...

أخيرا...

والولد على ما عوده والده.

وينشأ ناشئُ الفتيان منا
على ما كان عَّودهُ أبوهُ
.
وما دان الفتى بِحِجىً ولكنْ
يُعلّمهُ التديّنَ أقربوهُ

والولد في صغره أكثر استقبالا واستفادة من التربية .
فاللهم احفظ أولاد الجميع ووفقهم لتربيتهم والعناية بهم .
والحمد لله رب العالمين .

دمتم بخير