الموضوع: إحتفاء الجرح
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-19, 03:50 AM   #20
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



(( لهفة لقا ))
( 3 )
تهت في عيني مثل همسة غريق
آخــــر آمــالــه // تمنى تسعفي

( 4 )
واللّقاء.. غصنٍ من اللهفة وريق
ودّه إنّه قال: للريح اكتفي

( 5 )
ودام هذا الليل.. للصبح الشقيق
عاتبيه بقيظ وبشوق انصفي


وحكاية عاشق في لهفة لقا بمن هواها ’ وبيان ملامح الصورة التي بدت تتكشف أكثر بعد مقدمتها ’ فعند رؤيتها يضيع تفكيره ’ فانعكاس صورتها في عينيه ’ يجعلها تجول في كل أركانها ’ وكأنها التائه بها ’ فقد أخذت كل ما بها ’ صرفت النظر عن الغير كل الغير ’ ذلك الانعكاس لم يمر بتلك السهولة ’ لم يمر دون استنزاف طاقة هائلة من نفسه ’ ذلك المرور يشبه إنسان غريق في آخر لحظات الغرق ’ بدليل ظلت همسة تطلب النجدة وكأن قوى الصراخ والاستنجاد استنزفت ’ وقد وصل لمرحلة الخطر في غرقه ’ وأقصى امنياته أن تنقذه من الغرق ’ فعلى ما يبدو أنها سباحة من الطراز الرفيع ’ هي القادرة على انتشاله ’ ذلك يحدث كل ذلك بمجرد رؤيتها ’ روعة التشبيه هنا فاقت حد الاحتراف حقيقة روعة جدا ’ هنا تكون هي المنقذ وهي المسعف ’ ولن يقبل بسواها منقذا ’ لأن تلك الحالة جاءت معها هي ’ حالة غريق يرتجي انتشاله من غرق ’ وما هي إلا بحور الهوى لمن هوى ’ روعة ’ وبعد ذلك يصف كيفية ذلك اللقاء وماهيته ’ فاللقاء جاء بلهفة وتوظيف كلمة اللهفة هنا للدلالة على الشوق الغير محدود ’ كل ما به ينبض ’ ذلك اللقاء يشبه في لحظته غصن شجر ’ نبتت أوراقه بحضورها ’ الله على التصوير هنا ’ أن تحضر هي كربيع واللهي شيء جميل ’ ونكمل هنا هو يخاف على ذلك اللقاء ’ وما الذي يخيف غضن مورق ما هي إلا (( الرياح )) لأن الرياح كفيلة بإسقاط الورق ’ لذا لا يرجو هبوبها ’ هنا أتوقف لأذهب للمعنى المتواري ,, الرياح تلك هل هم المتربصون بعلاقة عاشقان لا يريدان إلا الأمان والمأمن ؟؟؟ أراه كذلك ’ فذلك الغضن المخضر في عز ربيعه ’ يخاف من يتربص به ليسلب فرحة الربيع ’ جمييل ’ ثم يذهب لمصطلح يناسب المعرف أليس شاعرنا (( العتيم )) فهو يصف نفسه بالليل والليل تناسبه العتمة ’ وحبيبته ذلك الصبح ’ ووصفهما (( الشقيق )) للدلالة على القرب والتقارب ’ ولكن لنتأمل هنا ’ هنا عتب ’ والواضح كل الوضوح أنه من طرفه ولماذا ذهبت لهذا الرأي ؟؟؟ لأنه طلب عتابها فالمعاتب هو صاحب الحق ’ لذا أرى التقصير من جانب ظرف عاشق ’ لذا يرضى بعتابها ’ وحتى وإن كان عتابا لا يناسب طبيعتها وهي ربيعية الطبع ’ لكن للعشق المتبادل بينهما هي تمون على الروح ’ ليكون عتابها على قدر محبتها لتشبه حرارة صيف بلغ أعتى درجاته (( القيظ )) ’ وهو يفخر بذلك فحب من يبادلها العشق يستهويه ’ وما مراد العاشق الأقصى إلا وجود الاستجابة ممن يهواها القلب ’ ولكن أيضا يطالبها إلى جانب العتب أن لا تخفي الشوق ’ فهو أيضا متلهف ومشتاق وقد خارت قواه لذا يطالبها بالعدل ’ والعدل كما يراه لتعتب لكن لا تخفي مدى لهفتها هي أيضا ’’ هو ذاك الليل الذي لا يجلي ظلمته إلا شروقها في عز ليله ’ ما هذه الروعة !!!
الصور والأساليب والمحسنات:
(( تهت في عيني )) :
استعارة ’ شبه العينين كمكان يضيع به الشخص ’ الغرض عدم السيطرة على مشاعرة بحضورها ’’
(( همسة غريق )) : كناية عن وصوله بشوقه لآخر رمق ’’
(( واللقاء غصن من اللهفة وريق )) : تشبيه اللقاء بها كربيع ’’
(( الليل \ الصبح )) : طباق إيجابي ’ لبيان أن قوة حضورها أقوى في احتواءه وتبديد همه ’’
روعة ,,