عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-19, 10:09 AM   #7
إحساس شاعر

الصورة الرمزية إحساس شاعر

آخر زيارة »  يوم أمس (12:28 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



"
أسعد الله صباحكم .
موضوع يلمس واقعنا وما تلك إلا لقطة من مشاهد يومية .

الحكم على الشيء فرع عن تصوره .. ولكن دعونا نتصوّر عكس الواقع من زاوية تناظرية بمعنى ماذا لو وجدنا الكلفة والمشقة في الحصول على لقمة العيش .؟! مثلما ما يحصل في كثير من البلدان ( الله يغني الجميع من فضله )

ألا ترون أن الترف والحالة المادية الجيدة ( ولله الحمد والمنة ) أوصلتنا إلى مثل هذه المشاهد وكثير من المشاهد التي نراها مخالفة للمنطق والعقل ...
ولست ضد إظهار النعمة أو الإنفاق على النفس مما آتاك الله من مال ولكنني أجد أن الأمر أصبح سباقاً وتفاخراً وتلبثاً بالحياة والاهتمام بالمظهر وزخرفة الأشكال للدرجة التي قد تنسي البعض أو تمنعه من أداء الصلاة في وقتها ..

إلى متى ونحن نرى أن الحياة قد سلبت منا معنى الحياة ؟!
هل زخرف الحياة وشكلها يسلب جوهرها ؟!
هذا التهافت والجري وراء الموضات والاستعراض امام الفلاشات في كل محافلنا ومناسباتنا .. كيف ينتهي ومتى ؟

* أمور كثيرة تحت مظلة التفاخر والاستعراض هدمت حياتنا وفرقت اجتماعاتنا وأعادتنا إلى الوراء كثيراً وزرعت بذور العنصرية والعصبية والكبر و السخرية .

* إن لم نتدارك الحال ونجتمع على النصح والتوجيه فلن نحمد عقباها وسنجني حصاد الغفلة بصرخات الويل والجزاء .
نتمنى أن يكون افتخاراتنا بإنجازاتنا بين العالم وتقدمنا في كل العلوم والفنون لا في اللباس والأحذية ..
ولا في عدد المتابعين و المتابعات ..
هناك غياب شبه تام للدعاة والوعاظ ورجال التعليم وأهل الاختصاص من الاقتصاد والمجتمع في تثقيف المجتمع وتوعية الجيل بأهمية بناء الشخصيات داخلياً والاهتمام بجوهر الذات لا بالقشور والفتات ..

كل أسباب التطور والرقي متاحة لنا ولكن للأسف طوّعنا هذه الأسباب في تلك المشاهد ..

والسؤال الأهم : ما دورنا نحن في الحد من هذه الظاهرة أياً كانت صفتنا ؟

هل نكتفي بالنظر والتذمر والحرقة الداخلية ؟. كيف ننقل هذا الشعور إلى الجميع ؟
هل ما يحصل استجابة لمفهوم معين ؟ لدعاية ؟ لمشكلة اجتماعية ؟

"
إشراق
أحسنت الانتقاء كعادتك رائعة دائماً

يعطيك العافية

تحيتي