عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-19, 09:54 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:03 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قصة ثبات على الحق



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الصباح ذهب الخليفة المعتصم
إلى الإمام أحمد بن حنبل في محبسه-
أبان فتنة خلق القرآن

وقال: كيف أصبحت يا أحمد ؟!!

فقال الإمام أحمد: بخير يا أمير ولله الحمد
غير أني رأيت رؤية أزعجتني ولاتزال

رأيت القرآن مسجى قد مات
فغسلته وكفنته ثم صليت عليه..

•- قال المعتصم:
ويحك يا أحمد أيموت القرآن أم أنك تهزأ بي؟
•- قال الإمام أحمد:
هذا قولكم أنه مخلوق وكل مخلوق يموت !

فنظر المعتصم لابن أبي دؤاد وهو رأس من رؤوس الفتنة وعالم سلاطين فقال الأخير:

يا أمير المؤمنين أرى أن يجلد وماله غير السوط يؤدبه!

•- قال المعتصم:
يا أحمد لا تقتل نفسك وأجبني بخلق القرآن..
•- قال الإمام:
أعطني شيئا من كتاب الله أو سنة رسوله يقول بما تقول؟.

•- قال المعتصم للجلاد
شد قطع الله يدك.. اي أوجع

فضرب الجلاد أول جلدة فقال الإمام:
بسم الله
ثم ضرب الثانية فقال الإمام:
لا حول ولا قوة الا بالله.
فضرب الثالثة فقال الإمام:
القرآن كلام الله غير مخلوق

فضرب أخرى فقال: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا !

ثم دنا بن أبي دؤاد من الإمام يقول:
يا أحمد اهمس في أذني بكلمة
تنجيك من عذاب الخليفة.

قال الإمام: بل ادنو أنت واهمس في أذني
بكلمه تنجيك من عذاب الله.
فأشار ابن أبي دؤاد إلى الجلاد أن أوجع
فظل يجلده حتى أغشي على الإمام

انقضت هذه المحنة في عهد المتوكل ، وقد سقط فيها عدد من العلماء لا يحصى ، ولم يثبت فيها غير ابن حنبل ، وحفظ الله دينه برجل واحد فقط هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه ،

فماذا لو لم يبقى للراية غيرك؟

[ المصدر : سير أعلام النبلاء للذهبي ]