عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-19, 04:40 PM   #59
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصة نجاح عظيمة

في ستينات القرن الماضي
كانت هناك فتاة صغيرة في قرية نائية
في دولة اليونان تتصفح مجلة فوقعت
عينها على صورة
لجامعة كامبريدج البريطانية الشهيرة
تعجب الفتاة بمظهر الجامعة
وما قرأته عن تميز
هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة
فصارحت من حولها من أسرتها
وأصدقائها برغبتها بالدراسة في جامعة كامبريدج
ولكن لم تجد إلا السخرية والاستهزاء
برغبتها ببساطة لأن ذلك لم يكن متاحا
على الإطلاق لأن الفتاة من أسرة فقيرة
لا يمكنها تحمل نفقات التعليم
في كامبريدج ولا حتى تذكرة طيران إلى بريطانيا
إضافة إلى أن أسرتها لا تتمتع
بأي علاقات رفيعة ومحسوبيات
وواسطات الشخصيات التي
قد تسهل لها طريق الوصول إلى بريطانيا

الجميع حاول إثناء الفتاة عن تلك الرغبة
إلا شخص واحد هي(أمها)
تدبرت الأم ثمن تذاكر طيران إلى لندن
وفي يوم ماطر جدا في مدينة كامبريدج
وصلت الفتاة ذات الست عشرة عاما
إلى المدينة التي تحلم بالدراسة والعيش فيها
لم تقابل أي شخص من الجامعة
فقط تجولت في المدينة والجامعة
وتخيلت نفسها تدرس هناك

عادت إلى قريتها
فتقدمت بطلب دراسة إلى جامعة كامبريدج
لم تحصل على مقعد دراسي فحسب
بل وحصلت على منحة دراسية كاملة
من الجامعة دهش الجميع
إلا أم الفتاة التي كانت دوماً
توقن بأن ابنتها لديها أهداف كبيرة وستصل إليها

في عمر الواحدة والعشرين
أصبحت الفتاة أول سيدة
تترأس اتحاد كامبريدج للطلبة
رغم ان المؤسسة الأكاديمية
كانت قيادتها حكرا على الذكور

هذه الفتاة تعيش الآن في الولايات المتحدة
ألفت أكثر من 11 كتابا
معروفة عالميا انها
تستضيف أكبر الشخصيات العالمية
في برامجها التلفزيونية والإذاعية
وفي عام 2006 أطلقت
موقعها الأخباري العالمي الشهير
هافنجتون بوست (Huffington Post)
الموقع هو من أكثر المنصات الأخبارية
انتشارا في العالم
هذه الفتاة هي
أريانا هافنجتون (Arianna Huffington)
في عام 2006 صنفتها مجلة التايمز الشهيرة
بأنها واحدة من أكثر 100 شخص
تأثيراً في العالم

عندما سألت أريانا عن سبب تحقيق أهدافها
قالت
(لأنني حصلت على دعم أمي
والتي كانت دوما تقول لي بأن الفشل
ليس من نصيب النساء فقط
ولكنه موجود في حياة أي شخص
ولأنني تجاوزت الخوف من آراء الناس
وأحكامهم إلى الرغبة في توطيد ثقتي بنفسي)


ما سبق مستوحي من كتاب (The Element Ken Robinson)