بيوم الإثنين كاد قلبي يحلق فرحاً،
عندما ذهبنا لزيارة والدي،
رافقنا ولد صغير للداخل،
بالطريق قال لنا بكل حماس:
اليوم خرَّجوا ٥٠ معتقل سياسي.

انا واخواتي بصوت واحد: وابي؟؟؟؟.
تحمس الولد أكثر فرد علينا:
هذاك الشيبة؟.
قالها بحماس جعلني ابتسم لانني شعرت بأن خبراً مفرحاً سينطق به هذا الطفل الان.
أجبناه بنعم،
فرد بكل برود بعد إذ اختفى الحماس عن وجهه:
جاالس.

عصبني والله،
امي لا ارادياً رفعت يدها فوق و "طرااخ" ع الظهر جعلته يبتسم على مضض.

لكنني رغم قهري وحزني الشديد حينها إلا أنني موقنة بأن وراء كل هذا خير لا يعلمه غير الله،
ربما الله جلَّ وعلا يَدفع عنه شراً بإبقائه كل هذه المدة بالمعتقل!!،
أثق بذلك.