06-20-19, 04:41 AM
|
#14 |
| | 
المجموعة
( أ )
(( كسور ))
1
لو لمحتي كسر شعري تفادي ..
مكسور حالي وفوق هالكسر ضيقه ..
2
جيتك أبوح اللي بخاطر فؤادي ..
دامك حبيبة قلب و أجمل رفيقة..
في بداية الشطر الأول توجيه الحوار لها ’ تطلب منها أنها لو لمحت الكسر بالشعر لتغض نظرها ’ لتعديها له ’ لأتوقف هنا فمرور الكرام لا يكرم ذاك الشطر ’ الشاعر المتمرس لا يكسر أبياته ’ حيث الحرفية تملي عليه عكس ذلك ’ لكن شاعرها اليوم مشتت ذهنه عن كل شيء حتى أكثر ما يميز الشاعر وهو صحة أبيات قصيدته ’ فحال شعره كحاله تماما ’ هو المتيم بها مكسور الخاطر ’ وهنا أدقق ( لمحتي ) فالمحة هي النظرة الخاطفة ’ أو ما يستطيع طرف العين رؤيته ’ وكون الشاعر يُلمح كسره من لمحة هذا دليل إن كسر الخاطر باين للعيان ’ فحالته بلغت لحد أن يشاهدها الجميع بادية واضحة ’ فأمره بات جليا بضيقه وكسره مما يعانيه روعة ’’ ولم يقف الحال عند الكسر ’ بل جاوز الأمر للضيقة ’ لكن لحظة أليس كسر الخاطر يرتبط بالضيقة منطقيا ؟؟؟ نعم ’ لكن لنرى الروعة المسكوبة من قبل الشاعر هنا تعبير عن حالة الذي أنتكس لوضع يرثي ذاته ’ وكأنه يصف لنا أن كل الأمور تكالبت عليه دفعة واحدة ’ وكأن مصائب الدنيا كلها قد أصابته ’ فتوظيف الألفاظ المترادفة ’ تزيد من التأكيد على حجم المصاب ’ كيف لا وهو ذاك العاشق الذي لم ينل ما تمناه كما سيأتي معنا في سياق مجمل الأبيات لم ينل قرب من تمناها ’ من سكنت القلب ’ روعة ’ ولكن لمن ذلك البوح؟؟؟ لم يختر إلا هي التي ملكت فؤاده ’ هي سبب ضيقته ’ لكن كما هي الداء هي الدواء تماما ’’ ويحكي لها ويسرد من في خاطر قلبه ’ وقلبه تعبيرا عنه لكن لأن القلب هو منبع عاطفته ’ فليحكي لها قصة القلب ’ لأن القلب سيكون الأصدق في التعبير عنه ’ فهو خير من يمثل عاطفته ’ روعة ’ ويزيد الروعة روعة عندما يصفها بالحبية والصديقة ’ الحبيبة دايما العاشق يبث لها مشاعر حبه وهواه وعشقه وهيامه لها ’ لكن أن تكون حبيبة وصديقة في ذات الوقت ’ للدلالة على أمر كبير لأن الصداقة معناها بث الهموم ’ و أخذ المشورة ’ النقاش ’ فكونها حبية وصديقة في آن واحد هنا هي مصدر حبه وفي نفس الوقت تتمتع برجاحة العقل فهي تتميز بفن الإنصات ’ والأخذ والرد راائع جدا هذا المعنى ’ ولأتوقف أيضا أجمل رفيقة : بمعنى أنها تستحق أن توصف بتلك الجمالية في الرفقة ’ وكأن النفس ترتاح بالفضفضة لها ’ روعة جدا ’ وجيتك أبوح : البوح يكون لمشاعر ’ وكلام مسترسل دون قيود أو تحفظ فاختيارها هي بالذات كما أسلفت لأنها تمتلك صفات نادرة جدا ’’
الصور والمحسنات والأساليب:
(( لو لمحتي )) : كناية عن الحزن بادي واضح على الشاعر ’’
(( كسر شعري )) : استعاره ’ شبه الشعر كالمادة القابلة للكسر ’ الغرض منها بيان وجود كسر لفظي وذلك انعكاس لكسر خاطر الشاعر ’’
(( تفادي )) : كناية عن التجاوز وعدم التدقيق ’ ومن الواضح هنا كناية بالفخر عن شاعريته فأمر أن يكسر له بيت أمر غير مألوف فلتتغاضى هي لما يمر به من حالة الضيق والكدر ’’
(( بخاطر فؤادي )) : كناية عن التعبير من مصدر العاطفة وهو القلب فهو من يحمل المشاعر نحوها ’’
روعة ’’
|
|
|
|