الموضوع: رَمـــاد ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-19, 12:39 PM   #13
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (08:19 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المقدمة
كومة
((شتات))
1
واقــــفٍ بيـــن التّــردّد والأمــــــل، والابتعـــاد
كلّ ما فيني غــــدا فــــي كلّـــي الــــوافر زهيـد

الشتات سيد الموقف ’ فارض نفسه وبقوة ’ كيف لا! والمشاعر في حالة من التضارب وفي حالة حيرة ’ تخبط وتشتت ’ عدم القدرة على اتخاذ قرار ’ فهناك ما يشد القلب ويستصرخ المشاعر للمقاومة ’ وهناك ما أخذ بيد الصبر حتى نهاية المشوار ’ ولأن تلك المشاعر عميقة فهي عقيمة بالقدر الكافي وولادة قرار ’ لذا التخبط هنا بادية ’ والحيرة مسيطرة ’ فكم تلك المشاعر منهكة ’ ليس من السهل التخلي عن من سكنوا القلوب واستوطنوا شرايين المشاعر ’ فقطع الوريد انتحار ’ لذا كان التردد ’ لذا كان التقديم والتأخير في البعد ’ لذا كان الأمل يحيي معاني الانتظار رغبة في تحقيق الانتصار ’ فقد تفرج بعد استحكام الحلقات ’ وكم أجادت " الوهج " في رسم حالة الإنسان عندما يصاب بالإحباط ولا عجب فأنت أمام ملكة الحرف ’ فتصف كيف يصل الإنسان لمرحلة الزهد بكل ما حوله بعد يأس نيل المراد ’ بعد الخذلان ممن نمنحهم مشاعر ليست بالقليلة ’ ولندقق هنا ’ هناك إحباط يعلو عن الإحباط ’ هناك حالة " عامة " بالإحباط بشكل عام من المحيطين ’ لكن هناك إحباط " خاص " واراه هو ذو الأثر الأعظم ’ وهذا ما سيتضح بالبيت (( 7 )) ’ ولنعود للشطر الثاني هنا ’ فكم أصبحت الأشياء متلاشية أمامها ’ وهذا الطبيعي فعلا ’ حيث الخذلان وخيبة الأمل بالبعض والبعض المهم تشعرنا بالقنوط ’ بعدم الرغبة في أي شيء مهما غلا ثمنه ’ ولنرى الأروع وهي تشير (( كلي الوافر )) هنا الوفرة الشعرية كونها شاعرة من طراز رفيع فهي رغم تلك الشاعرية العالية المستوى لم تعد ترغب في ذلك الشعر الوافر الكبير هنا فخر بالذات الشعرية ’ كما إضافة الوفرة تشير لوفرة (( العطاء )) فشخصها الكريم في العطاء بات محبطا عن ذاك العطاء ’ فالعطاء هنا معنوي وذاك العطاء كان بأعظم درجات السخاء (( الوفير )) ’ والعطاء المعنوي يحتاج المبادلة وإلا أصيب بخيبة أمل وتقاعس ’ وكم هنا التعبير واقعي ورائع ’ فالزهد بالشيء هو التخلي عنه ’ ولكن الواضح هنا إنها حالة الآن الحالة المسيطرة في وقتها ’ فقد يخرج الإنسان من ثوب أطباعه لفترة ’ ليأس لإحباط ’ لكن لأن الطبع يغلب التطبع فالاستمرارية غير واردة ’ وكلمة " التردد " و كلمة " الأمل " أكبر دليل على ذلك حيث لو كان هناك نية كاملة بهجر سمة العطاء بالعطايا والشعر لكان البت واضحا في اتخاذ القرار الحاسم ’ روعة روعة بإبداع ’’
الصور والمحسنات والأساليب:
((واقــــفٍ بيـــن التّــردّد والأمــــــل، والابتعـــاد)):
استعارة ’ شبهتي اتردد والأمل والابتعاد كمنطقة حسية أو طريق قابل للوقوف ’ الغرض منها: بيان حالة الشتات التي نبعت من شتات المشاعر وتخبطها ’’
((الــــوافر)): كناية عن الكثرة في الموهبة الشعرية ’ والعطاء للآخر،
((زهيـد)):
كناية عن الإحباط ’’’
جمييل يا المبدعة ’’’