الموضوع: رَمـــاد ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-19, 12:41 PM   #14
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (08:19 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كومة
((رماد))
2
ليه أحسّ انّ آخر أنفاس الشّعـــر حفنــــة رمـــاد
وانّي أكبر غصّة بعيــــن الــــورق واسم القصيد

3
ليه أحسّ انّي رديــــف السّلـــم وبحـــالة جهـــاد
أضعف من الضّعف وأقوى من هل الباس الشّديد

ونبدأ الاستفهام الاستنكاري من هنا ’ لكنه انكار لمجرد الاحتجاج على الأوضاع ليس إلا ’ فهي تتمتع بحس عالي عارف الإجابة ’ لكنه يستنكر على الطرف الآخر مقابلة الجزاء بعكسه ’ ففي البداية تتساءل لماذا تحس إن الشعر يلفظ أنفاسه الأخيرة كحفنة كرماد بعد الاشتعال؟ والله على هذا السؤال صعب السؤال وسهلة الإجابة من صميم مشاعر شاعرتها ما هي محال ’ الشعر يعبر عن من؟ عن الشاعرة عن " الوهج " فهذا السؤال يعكس حالتها لا حالة الشعر بالطبع ’ ولأنها هي من تصل لمشاعرها لحد الاستنزاف ’ وتعبر عنه بالشعر ’ فكأن الشعر يمثلها ’ ينوب عنها - واللهي يا الوهج تستحقين الشعر كامل يمثلج -, هي بمشاعرها المشتعلة بعز الاشتعال ’ بعز عطائها ’ وبعد الإجحاف تنطفأ كالنار التي قاومت وقاومت وقاومت حتى أكلت حطبها أو فحمها ’ أكلت من نفسها ثم تكومت برماد ’ هكذا هي هكذا الشاعرة هنا أعطت بكل قوتها ’ حتى استنزفت طاقتها فخارت ’ كتلك النار التشبيه رهيب هنا ’ وهنا فخر أيضا بكونها شاعرة متمرسة حيث الشعر ينوب عنها ويمثلها ’ وكأنه يخبر عن حاله ’ إنها خير من تقول شعرا ’ فإن هي صدت عن الشعر ’ يصد ’ ويموت الله الله ’ ولنأتي لروعة الشطر الثاني لنتسأل مجددا من يكتب على الورق ؟ الشاعرة " الوهج " فكلماتها على الورق تعبر عن غصتها هي ’ والغصة هي قمة الحزن ’ قمة الخذلان ’ تظل محبوسة الذات ’ فلا هي تخرج لتنفس الراحة ’ ولا هي تطمس فترتاح ’ تظل عالقة بالنفس تغذي عذابها، وذلك الورق يناظر الحزن بها ’ وكأنه يواسيها ’ فكم هو صديق وفي للشاعر ذاك الورق ’ كيف لا؟ والمشاعر تسيل عليه ’ ولنكمل سلسلة التساؤل من يضع اسم القصيد ويختاره؟ الشاعرة بالطبع لذا كل من الورق ’ واسم القصيد ’ والشعر هم الذين تمثل بهم الإحساس ’ رغم أنه إحساس شاعرتهم ’ شاطروها الحزن ’ فهم ندماء الدرب ’ درب الشاعرة ’ هم الأوفياء في زمن الخذلان والتخلي ’ هم من يبقى ولا يرحل ’ وإن رحلت عن عالمهم ’ كأنهم يختارون نفس المصير ’ روعة روعة ’،
ولنكمل البيت الثالث و " ليه " الاستفهام الاستنكاري مستمر ’ هذا بيت التناقضات ’ هذا بيت التعبير مرة أخرى عن حيرة و شتات وبعثرة المشاعر وتخبطها ’ فهي أي الشاعرة تمر بحالات التناقض كمشاعرها تماما بين تمثيلها لمعنى السلام بين حبها لتلك الأجواء السليمة ’ ولكن ظرف من حولها يشعرها بحالة استنفار كامل ’ وكأنها مقبلة على قتال وعارك ’ وما أجمل التركيب في الشطر الثاني وموازاته مع الشطر الأول ’ فالضعف يناسب حالة السلام حيث رفع راية الاستسلام ’ فقد كلت من المواجهات العاصفة ’ لكن تلك جذوة الأمل ذاك التردد يجعلها تعود من جديد وكأنها قوية أقوى من صاحب البأس الشديد ’ أولئك الذين يملكون قوة لا تكسرها قوة ’ هي هكذا لا ترحل بسهولة عن عالم من تحبهم رغم خذلانهم ’ هنا علامة واضحة على الوفاء ’ على التمسك ’ كما أرى إن حالة التمسك بالخاص أقوى من العام ’ بذلك الذي سلب القلب واحتله ’ فالرحيل يحتاج لقوة ’ والتردد والأمل قوة تعيدها لعالم المحاولة من جديد ’ وقد يخبو الأمل ’ ولكن هناك نار تحت الرماد تعاود هي لتحثها على الاشتعال لا الانطفاء ’ بين الأمل واليأس تقبع أفعال البشر واقع فعلي أجدتِ بسبر أغواره رائعة أنتِ ولا غرو أو عجب ,, روعة البيتين قمة الروعة ’’