الموضوع: رَمـــاد ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-19, 12:43 PM   #16
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (08:19 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كومة
((حزن))
4
ليه أحـــسّ انّــي جــريح الـوقت رغم انّي ضماد
ليه أحــسّ ان الحــزن فـي داخلــي عمـــره مديد

5
ليـه أحــسّ انّــي غريــرٍ تـــايه بعيـــن الـــرّشاد
ما أصدق مـــن دمـــوعه إلّا كــذبة الحظ السّعيد

وننتقل لكومة أخرى تزفر الآهات وتنزف عبارات ’ تساؤل الاستنكار والإجابة معروفة ضمنيا ’ فلا زال الاستغراب من النكران والجحود ’ ما زالت مشاعر مضطربة تسيطر على أبيات القصيد ’ فتتسأل على الرغم من أنها ضماد لمن يعانون من الجروح مع ذلك هي جريحة ’ الله روعة هنا لنتوقف وندقق ونمحص ونفحص حالة من يملك دواء غيره ودواءه ليس بيده ’ فهنا من عنده دوى الناس وما عنده دوى نفسه ’ فكم هنا تظهر الإنسانية واضحة ’ كم هي تخفف عن الآخرين الآلام ’ وكأنها ضماد – في عالم الطب ما يلف به الجرح النازف – وكأنها طبيبة بارعة في مداواة المشاعر للآخرين ’ هنا دلالة على رجاحة العقل إذ من الواضح أنها مصدر أمان للكثيرين ’ لمن حولها ’ فهي خير عون ’ كم هنا لمسة الوفاء عالية المقام ’ كم هي مصدر يعتمد عليه ’ كم هنا العطاء باذخ تماما كحاجة الآخرين وقت الشدة لسند وشد من الأزر ’ وكلمة ( ضماد ) دليل أنكِ قادرة على شفاء تلك الجروح ومواساتها ’ لكن مع ذلك من يواسيكِ ؟ من يرمم الجروح ويداويها؟ هنا الذلان ’ فأينهم!!! ولكن هناك جرح خفي جرح طال مشاعر القلب ’ حتى لذاك أنتِ ضماد وهو أينه!! أرى هو سبب الجرح الأساسي هنا ’ لأن قرب الحبيب يبري أي جرح مهما فاق ألمه ’ لكن بعده وكأنه طعنة نافذة لا تبرأ ’ روعة جدا ’ ولنرى البرهان بإمعان النظر لهذا كان تمدد الحزن بداخلك ’ الله الله على التصوير هنا(( مديد )) للدلالة على طول الفترة الزمنية فهو جرح قديم ’ وكم هو قابع بداخلك ’ والروعة يسكن بداخلكِ لأن المنبع هنا ’ لأن مصدر الإحساس هنا في القلب تمكن منه تمكن ’ ولا يبعد الحزن عن مواطنه ’ فالقلب مولده ’ والمشاعر مستعرة به ’ والأدهى أن من يحتل القلب فيه ’ فهنا البعد عن تلك المكامن مستبعد ’إبداااع ’’
ونأتي لبيت يضيف كومة لكومات هناك حنين للطفولة ’ حيث الواقع يقول ذلك الإنسان في أحلك حالاته يتمنى أن يعود ذاك الغرير طفل صغير آخر همه لعبته ’ لا يحمل من الهموم الكثير ’ وتفكيره كيف يقضي يومه بمرح ولهو ’ فالحنين لتلك الفترة والتمني للعودة لها بادية واضحة ’ والحنين لراحة البال بمقامها الأول ’ لكن هيهات هيهات ’ فقد كبر الجسد ’ وتوسعت المدارك والآفاق في عالي الرغبة يقبع فكر راشد ببلوغه سن الرشد ’ سن التكليف والتميز ’ سن معرفة ماهية المسؤولية ’ معرفة ماهية الحزن ’ فذاك الغرير تائه في عالم تلك الراشدة ’ فلا هي تستطيع العودة لطفولتها إلا بلمحات أبيات القصيد وخياله ’ ولا هي محتملة ألم ما تعانيه بإدراكها ’ فحالة الشتات مستمرة ’ والحزم مخيم ’ وللطفل ذاك الذي يبكي لسبب نعده في عالم الرشد تافه ’ لكن تلك الدموع التي نراها ذات حيلة لنيل مبتغى طفل ’ ليس أصدق منها سوى ادعاء تلك الراشدة بالحظ السعيد ’ ذلك ادعاء يكذبه احساسها الفاقد لفقي حيث التعاسة تحل في القلب ’ وتلك الغضة لكمة’ فالفقد كبير ’ فذلك الحزن لا يناسب حظ سعيد ’ بل هو في صدقه حظ تعيس رائعة حتى في حزنكِ ما أروعك ’’’