06-23-19, 12:46 PM
|
#18 |
| | 
كومة
(( تحدي ))
6
ليه هالــدّرب ان خــذاني ردّنـــي بـــاسم العنـــاد
كـلّ ما قلـــت النّهـــاية ابتـــدى بي مـــن جديـــد
7
ليــه مــا ينصف شعــور المـــرهف إلّا الافتقـــاد
ليه مــــا تجرح شعـــور الفــــاقد أوجـــاع الفقيـد
وهنا تظهر شخصية القرار النهائي ’ هنا تتمخض الحالة الخاصة لتعلن ميلاد قرار مصيري وتحديد المصير ’ حيث أن طريق البعد طريق يعكس المشاعر ’ لذا قوة المشاعر وسطوتها أكبر ’ فهناك تحدي بالفوز ’ وهناك نية تتضح بتغير مفهوم الحظ ليصدق بكذبته ’ فذاك الطريق يطوى ’ ويتخذ طريق الاستدارة والعودة ’ لعناد العاطفة ’ لإصرارها ’ فالمحب عنيد بالحب ’ فمن يقاتل ليناله ’ ويستبسل للحصول عليه ’ يستحقه ’ فالعناد هنا بتسيير العاطفة ’ بأمر القلب ’ وهو سيد يسود ولا يساد عليه ’ يقود ولا ينقاد ’ لهذا تأبى النهاية أن تختم بصورة لا ترضيها العاطفة المقاتلة ’ هنا لبيان شخصية تحب وتعشق بشغف لا تتنازل من الأساس فليس هناك صعوبة أو سهولة بالتنازل ’ التنازل مرفوض بدليل كلمة " عناد " والعند صفة التحدي الأولى بها ارهاق لكن بها إصرار على الرأي ’ فالنهاية السعيدة أمر حتمي ونيلها لا يأتي بالتمني بل بالقتال ’ روعة وإبداع ’’
ويأتي بيت الحالة الخاصة ’ بيت الدليل والبرهان البيت ((7)) ’ بيت يبدأ بنفس التساؤل الاستنكاري " بليه " هنا ذلك الشعور الرقيق لماذا لا ينصفه من حاز رقته! من ظفر بحب ذاك القلب الرقيق المرهف ’ وفي القادم تعبير رائع عن الطبيعة البشرية ’ فهنا الاستنكار لماذا يكون الإحساس بقيمة الإنسان عندما يبتعد؟؟ عندما يُفقد؟؟ عندما تضيع الفرصة ’ هناك مثل شائع يقول: " لتعرف قيمتك مت أو سافر " وبعيد الشر ’ لأن البعد يمتحن كم ذلك الإنسان يسوى ويساوي ’ ومن باب الشيء بالشيء يذكر تذكر بيت شعر رائع لسعد علوش يقول فيه: " بتفقدني مع الأيام ما هو الحين أنا ذاك اللي تفتقده مع الأيام " الله أليس في الليلة الظلماء يفتقد البدر! هنا للفخر بالأصالة ’ وأنك ذات معدن أصيل لا يمكن أن يُستبدل أو يبدل وأنا أشهد ’’’ روعة
ونأتي للشطر الثاني من بيت التخصيص لا التعميم له وحده لمن ملك الشعور وتملكه ’ حيث التساؤل المستنكر لحالة لماذا لا يشعر ذاك الذي تفتقديه واستزف مشاعر الفقد ’ لماذا لا يلتقي جرحكِ كفاقد له ’ مع اوجاعه حيث القلب مهب شاهد للقلب ’ هنا تعبير رائع حيث القلوب لو كانت شواهد لأحس هو بنار الاشتعال ’ وكم هو جميل حب بلا استسلام روعتكِ في كل حال ’’
|
|
|
|