06-24-19, 10:56 AM
|
#20 |
| | 
الخاتمة
" إعادة نظر "
9
لكن الايام تمضي ماتوقف او تحيد
وانتي في بالك حكاية عمرها دهر وعقود!
10
فكري فالوقت يمكن ياصلك راي سديد
ولا خليها عيونك ترسم احلام وورود!
تأتي الخاتمة معلنة أن الصبر قد نفذ ’’ وإن الأيام مستمرة لا تقف بل كل يوم يمر ’ فهي متقدمة للأمام لا تتراجع ولا تتوقف ’ هنا يستحثها لماذا هدر العمر؟؟؟ وكأنه رجاء بعدم ضياع العمر ’’ وكأن ما فات كافيا لضياع الأيام ’’ وفي الشطر الثاني نبرة سخرية مغلفة بحزن بالعامي نقول لمن يريد يطول ويعرض في الأمور " يا ليل ما طولك " أو " أنت يومك سنة " أو " ماخذ عمرك على سعة " هذه المعاني كلها تتجسد هنا حيث أن هي تريد لتلك الحكاية أن تمتد أعوام وكأنه دهور على العاشق ’’ هنا توقف لحسم واتخاذ القرار ’’’ ذاك القرار المصير ’’ مصيرهما معا روعة جدا المعنى هنا ’’ ثم يدعوها أن تعيد النظر بعد أن قدم لها رأيه بمضي الأيام ’’ بشأن تلك العلاقة التي وصلت للحظة حسمها بالسلب أو الايجاب رغم أن الإيجاب مطلب رئيسي لكن العاشق لا يكف عند السلب ’’’ حيث تمنى أن تتخذ الرأي الصائب " السديد " والرأي السديد طبعا هو اختيار مبادلة الحب وانهاء قصة شقاء عاشق بنيل مراده ’’ وتبدو النهاية الشرعية هنا مراد وغاية ’’ وكم في الشطر القادم لمحة سخرية ممزوجة بشيء من طرافة حيث بها نبرة تهديد أنها إن لم تتخذ تلك الخطوة السديدة ’’ سيتركها ولتبقى هي في عالم الأحلام الذي يطلبها أن تغادره لواقعه هو ’’ ولتظل ترسم الورد فهو لها واقه بورده وكل حلم وردي واقعي فلماذا تضيع العمر ’’ إبداع ’’
الصور والمحسنات والأساليب:
(( وانتي في بالك حكاية عمرها )) : كناية عن ضياع العمر بلا فائدة ’’’
((دهر وعقود)) : كناية عن طول الفترة الزمنية الدهر فترة الحياة الدنيوية كاملة ’’ والعقد : 10 سنوات ’’ فالعشرات هي مجموع الدهر كامل ’’
|
|
|
|