الموضوع: نظرة في شرود..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-19, 08:39 AM   #24
ملهم

الصورة الرمزية ملهم

آخر زيارة »  04-16-24 (02:52 PM)
المكان »  في ملاذ يصعب علي ان اجده..!
الهوايه »  لم يعد هنالك ما يلفت الانتباه او يهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجادل 2018 مشاهدة المشاركة

المقدمة
" جور الصمت "
1
صمتك الظالم قتلني والمكابر ما يفيد
وش بقى غير الاماني والنوايا والوعود

لقد غادر الصمت معناه فلم يعد ذهبه حكمة تُقال ’ بل أصبح جوره طاغية مستبد ’ نال من النفس مقتلها ’ وكم هو جور ذاك الظلم الذي طال وتطاول حتى أصبح مجرما قاتلا ’ وهل يقتل المتيم إلا عدم مبادلة هواه ’ فهناك عمر قد أنقضى ’ والتصريح أصبح واجب ’ وهنا لا يقدر الذي تيم بهواه معنى ظروف ’ ومعنى البعد ’ فغايته ومناه تتمثل في كلمة وليست أي كلمة كلمة هو يرغبها وأي رد آخر مرفوض ’ فهنا يطلب أن تكون حاسمة ’ ويردف ذلك المعنى "" بالمكابرة " حيث أن المكابرة على الأمر هنا ليست في محلها ’ ولا في موضعها ’ فلماذا المكابرة !!! حيث أنها متأكدة أنها نالت منه ما جعله متيم بهواها ’ فلماذا ذلك الصمت ’ والوصف بالمكابرة هنا الشخص المكابر وكأنه به الرغبة ’ ولكنه يكابر لسبب ما ’ فكأنه يهبها فرصة المعاودة ’ فرصة إلغاء تلك القيود التي تكبل علاقة قد أنهكته ’ رائع هنا التعبير ’ ويخلص في الشطر الثاني هنا إلى أن بعد ذلك الإنهاك ما الذي بقي!!! وهنا يرد الاستفهام بسخرية يائسة سخرية من حالها معه ’’ فلم يتبقى سوى الأماني وهي التي جاءت جمع " لأمنية " تلك الأمنية أصبحت أماني كلها تشير لرغبة واحدة لكنها جامحة ملحة ألا وهي كسر حاجز الصمت ومبادلة هواه ’ كما أن النوايا من " النية " حيث هنا استفزاز رائع هنا تلميح أنه صادق النية بدليل كل ما قدمه ’ فما نيتها هي ’ الاستفزاز راق ليّ كثيرا هنا ’ حيث اتهامها بالعكس بتلميح من شأنه أن يكسبه موقف ’ وبالتالي تصريح بحبها له ’ جميل اللعب على حرفية انتقاء الكلمات وتوظيفها ’ ونأتي لكلمة جدا رائعة الوعود جمع " الوعد " هنا اشاره لوجد عهد و وعد بينهما التزم طرفه الأول الذي يمثله هو بمشاعره الصادقة النية ’ فأين هي من صدق الوعود ’ هنا استفزاز آخر ’’ رائع ’’
الصور والمحسنات والأساليب:
((صمتك الظالم قتلني)):
استعارة ’ شبهت الصمت كإنسان ظالم مجرم ’ الغرض منها : بيان نفاذ صبرك والرغبة في مبادلة الهوى بمثله ’’
(( وش بقى )) :
تعبيرا " ماذا بقى " أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : استفهام " وش / ماذا " الغرض منه : السخرية بقصد الاستفزاز ...
جميل ’’
الجادل 2018

الصمت هو لغة لا يعلم افرعها وتعدداتها الا من عاشه بشكل أليم..
الصمت كما ابتأدتِ فيه آخذة اياه من قصيدتي وكأنك تلونين اجزاء معينة بلوحة رسمتها اناملك..
فتقومين بتلوينه بفرشة النقد الادبي بل القراءة الادبية التي كشفت خبايا وخفايا مكنون ما لدينا واشرقت به كالشمس منيرا في كبد السماء للعلن فلماذا سيدتي الجادل ؟
لماذا اتيت لتتعمقين في قصائدنا؟
هل هو ثورة الفكر وعبقرية القلم الادبي الذي تحظين به ؟
ام هو هواية احترفتيها اتتك بالفطرة لتاخذك الى ما يجود به احساسك العميق في الادب..
انا من هنا لا اريد جوابا فحسب لان مثل هذه التساؤلات لا يجب ان يتم الاجابة عليها ففي الصمت عنها ابلغ رد وذلك لانه ان كان منك فهذا يدل على ثقتك بما لديك وان كان منا فهو يدل على ذهول واعجاب..
سيدتي الجادل
تختارين بعناية كل كلمة وكأنك ترصعين تاجا بجواهر تتناسق الوانها واحجامها لكي تتماسك فيتلألأ ويشع جمالا.
ماذا عساي ان اقول وقد وجدتني عاجزا وحائرا امام فتحك لهذا الباب ومنه الى قصيدة من قصائدي اغدقتي كرم احساسك بها فصببتيه ثم اضفيتيه عليها فباتت كالنهر الجاري لمن اراد ان يغترف بيده عفوا بخياله الادبي منه.