منتديات مسك الغلا | al2la.com - عرض مشاركة واحدة

**ملهم** · 06-25-19, 09:13 AM


	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجادل 2018


	((نظرة عين)) 5 شفت فرحة في عيونك تغرق البحر المديد يعني في بعدك هنيتي والسعد جاك بوفود؟ 6 كلها نظرة كذوبة خادعة مثل الجليد تحرق الغيرة عيونك وذاب طرفك بالرعود 7 اتعبتني منك نظرة هدت الصرح العتيد مدري هي نظرة غلا ولا نظرة في شرود 8 هي سلاحك هي ردودك هي تواصلْك وبريد وآنا من عطفي عليك قلت اجاريها بركود باقة الروعة تكمن بالذات هنا ’ كيف لا وتلك العيون هي من صرعت شاعرها وهي من ألهمته ’ وهي من سلبت الحياة من حياته ’’’ هي من أسهدته وقلبت موازين حياته ’’ تلك العيون التي أسرته يوما ما حتى غدى حالة سقيم عليل ’ اليوم يشاهد بها فرحة ولكن لأتوقف قبل فرحة العيون تلك ’’ معرفة الشاعر بفرحة العيون ذاتها ’’ أجادته لقراءة مفاهيمها وأبجديتها ’’ علاوة عن جمال تلك العيون هو يفهمها ’’ هو يجيد قراءتها بفرحها ’’ يرى بها لمعانا وشعاعا وبريقا يدل على فرحتها ’’’ كيف لا والعشرة صقلته معها ’’ حتى بات يعرفها حتى من نظرة عيون ’’ لكن هنا وكأنه يستنكر عليها تلك السعادة ’’ فهو عايش بشقاء والسبب هي ’’ وهي عائشة بدنيا من السعادة والفرح ’’ لكن نعود لكيفية وصف سعادة عينها ’’ من فرحتها وجاذبيتها تلك العيون وكأن ذلك البحر على امتداده ’’’ على سعته ’’’ بعمقه غرق بعيونها ’’ او أقول التشبيه هنا والتصوير رهيب ربما أكون مقصرة ’’ البحر ذُكر في الآيات القرآنية بوصف لائق لاتساعه قال تعالى : " قل لو كان البحر مداد لكلمات ربي " واختيار البحر لحكمة فلا يوجد أكثر سعة منه لتشبيه بليغ ’’ وهنا الروعة اختيار أن البحر يغرق لأن بس عيونها فرحانة ’’ للدلالة إن العينين واسعتان ’’ جميلتان ’’ والشيء الأجمل إن الفرحة بها جاذبة لدرجة البحر يغرق من تلك النظرة ’’ روعة ’’’ وهنا لوهلة بدا حتى الشاعر ضاعت علومه مع تلك النظرة ’’ وكم سعادتها تجذبه ’’ لكن هناك استدراك واستنكار في الشطر الثاني من البيت ’’ يلومها ويعاتبها ويقولها كما يُقال بالعامية " الحين زان لكِ الوضع وزان الحال " هنا العتب واللوم بالبعد ’’ هل وجدتي في بعدكِ الراحة والهناء والحياة السعيدة من بعده ومن غيره ؟؟؟ طبعا تمني الإجابة أن لا تكون بالإيجاب حيث العاشق لا يهدأ له بال بذلك الوضع الذي يقصيها عنه ’’ فيقول بلغة السخرية هل تدفقت عليك السعادة وكأنها وفود الله على توظيف كلمة " وفود " هنا فالوفد ممثل رسمي لجهة ما ’’ وزارة ما ’’ دولة ما ’’ فكون توظف هذه الكلمة للدلالة على سعادتها المفرطة شيء في غاية الروعة ’’ كم يروق لي توظيف المعاني الجامدة وتحريكها في غير اطارها الجامد المعهود جدا رائع هنا ’’

---------
الجادل 2018

صفحات من التقدير لا تفي ابدا لهذا المقام الملكي في افاق الادب والنقد..
مَلَكْة الفلسفة الادبية تستحوذ على اعماق مفردتك فلم تجدِ اي صعوبة في التحدث بها حتى في اقل المعاني او اكثرها ان شئتِ فاصبحت متشربة لقلمك فأصبح القلم ليس قلما بل انسان يتحدث معي له من الحكمة والبلاغة ما تذوب به مسطحات الجليد العظمى في لحظات..فتكشف عن ما تخبأُه.