عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-19, 10:37 AM   #15
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ذكرى ثانية
*** ذكرى خلود ***
3
شفـــت المرابـــــــع كلها باختصارا
مع منـــزلٍ كـم ضمنـي واحتواني

4
ومـــــع ذكريـــــاتٍ خالــــدة ماتوارا
حفظتها حفـــــظٍ عليــه الضماني

لقد جالت العينان تتفقد مكان احتضنه وهواه ’’ ومرت مرور سريع مجملي على الأماكن التي ربعت بها الأقدام ’’ كانت مصدر بهجته وفرحته ’’’ كان المرور باختصار حيث هي مهمة ورائع جدا هنا ’’ حيث أن المرور السريع ذاك ’’’ للتنبيه أن هناك ما هو أهم يستحق التدقيق بتفاصيله ’’ والمكوث المطول ’’ كما أنه يحفظ ذاك المكان جيدا ’’’ فمروره السريع لتفحص وتأكد ’’’ كمقارن بين قبل أيام الطفولة ’’’ وبعد هل حصل تغيير كبير ’’’ هل لا زالت تلك الديار والمرابع على ما هي عليه أم تغيرت ’’’ ثم جاء التخصيص في الشطر الثاني من البيت على ذاك المنزل ’’ على ذلك الدار الذي شهد طفولته ’’’ بيت الشاعر القديم ’’’ بيت ترعرع فيه ’’’ شهد شقاء طفولة ’’’ كان شاهدا على حب سيأتي على ذكره لاحقا ’’’وكم يبدو التعبير جميلا هنا ’’’ حيث كلمتي (( ضمني )) و (( احتواني )) تلك الكلمتان وتوظيفهما هنا جاء في قمة الجمالية والروعة ’’ حيث تلك الصفات تدل على إن ذاك المنزل كان دافئا ’’ كان سعيدا ’’ فالضم والاحتواء دليل على الرعاية والاهتمام والحنان ’’’ دليل على أنه محمود الذكرى ’’ رائع ’’ وبالفعل هو كذلك لأن البيت الذي يليه يشهد وبقوة ’’’ وهو الذي تصدر القصيدة بأكملها عنوانها (( ذكريات خالدة )) ’’’
فتلك الذكريات خالدة ’’’ ولكن من الذي خلدها؟؟؟ الشاعر بذاته خلدها لأنه أحب خلودها ’’’ آمن بأبدتيها ’’’ عشق تلك الذكريات ’’ ورائع هنا التعبير وواقعتيه حيث الإنسان بطبيعته ذاكرته كألبوم ذكرى تحفظ من الصور ما تحن إليها ’’’ وعند ذكراها والمرور بها يرافقها حنين عاطفي مصدره عاطفة القلب التي تكون خاضعة ’’ مستسلمة أمام عظمة تلك الذكريات ’’’ حيث تلك الذكرى غير قابلة للطمس والتواري ’’’ والاختباء هي ذكرى فخر من الأساس فلماذا لها أن تختبأ!! هي ذكرى جليه واضحة مزروعة في الذات واضحة بدرجة عالية الجودة ’’ وكما قلت ودلل عليه الشطر الثاني والأخير هنا فالذي تولى حفظها شاعرها ’’ لا وأكثر من ذلك وضع لها ضمان أبدي بعدم فنائها ’’ الله الله الله هنا على استخدام كلمة (( الضماني )) الشيء المضمون هو القابل للتلف في سنوات الضمان ’’ والمتعهد بالضمان ينطلق من ثقته بمن ضمنه سواء إنسان ’’ أو مادة أو منتج ’’ فالثقة تنبع من جودة من قام بكفالته ’’ روعة وبشدة هنا ’’ أن تتعهد تكون الضامن لتلك الذكرى ولمدة غير محددة ذلك لبيان أن تلك الذكرى مميزة لدرجة أنها تُضمن للأبد وهذا للفخر بتلك الذكرى بكل ما حوته ’’ روعة جدا ’’’