عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-19, 01:03 AM   #212
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  06-01-24 (10:14 AM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



;
ليست كل الحكاية


هناك في الايام الماضية القريبه حيث وجدت عشيرة صغيرة تعيش في الأراضي المنخفضة كانوا قريبين من قريتنا, وهم لازالوا يعملون بصيد الطرائد الصغيرة وجمع والتقاط الثمار. وكانت الحياة سهلة وثرية لهذه العشيرة, حتى في يوماً من الايام بكت السماء ذات يوم كما تقول احدى نسائهم المعمرات ولم تتوقف عن ذرف دموعها حتى سالت الأودية كما تسيل الدموع على الوجنات وأغرقت الأرض, ولم ينجو من العشيرة إلا الزمرة القليلة التي رأيتها كانت تلك المرأه تحذر هذه العشيرة منذ يوم المطر الأول بأن عليهم الرحيل إلا أنهم رفضوا, وحتى حين قرروا الرحيل بعد اليوم الثالث, خالفوا رأيها بأن يصعدوا معها الجبل, وسخروا منها وهم يقولون لها بأنهم يفضلون الموت بالمروج على أن تأكلهم النمور على المنحدرات.
لم يكن مع تلك المرأه سوى القليل من الرجال والكثير من العجائز والنساء والأيتام الذين تم التخلي عنهم. صعدت بهم الأراضي المحرمة كما تسميها هيا وأهل عشيرتها, وهي شحيحة الثمار وطرائدها كبيرة لا يمكن صيدها بالحجارة, كما أنها الوطن المثالي للنمور والسباع.

عانت زمرة هذه المرأه من الجوع وبدأ أفرادها الضعفاء بالموت واحداً بعد الآخر, فتجمع الرجال وتكلموا عن ضرورة الدخول للغابة الكثيفة,التي خلف تلك الجبال وهي مكان مظلم ومكتظ بالضواري. رفض أغلب الرجال الفكرة وطالبوا بالبحث عن حل آخر, إلاّ أن هذه المرأه نهضت وهي يقول :
_لا سأذهب للغابة الكثيفة, من سيأتي معي؟.
حل صمت عميق لم يكسره أحد, كانوا يختلسون النظرات فيما بينهم ولم يجرأ أحدهم على التحدث. أبتسمت هذه المرأه إلاّ أنها هذه المرة كانت تنظر للرجال الخائفين كما ينظر للعجائز والأطفال, إنها الرحمة من تجعلها شجاعة لا القسوة.
احببت هذه العجوز ف احببت ان اكتب عنها مساحةٍ اكبر ف صدق من قال إن كان الرجال بحر فإن النساء جسر الأمان


 
مواضيع : يَعْرُب