الموضوع: تدبرات_قرآنية
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-19, 09:01 AM   #26
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي (أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا) تدبرات_قرآنية



قال تعالى :
{ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا }(سورة الكهف - 71)

قال موسى للخضر لما خرق السفينة: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) وقال له لما قتل الغلام: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا) فما الفرق بينهما؟ الإمر أهون من النكر، وقد لا يكون منكرًا كالنكر، وإنما يتعجب منه ومن الغرض منه، والنكر هنا أشد؛ لأنه فعل منكر قد وقع وهو قتل الغلام بخلاف خرق السفينة فإنها لم تغرق بذلك.

الإسكافي، درة التنزيل

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

قوله تعالى: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا)

فيه دلالة على أنَّ قلوب المؤمنين مجبولة على إنكار المنكر، وغير مالكة للصبر على احتماله؛ لأنَّ موسى وعد الخضر أن يصبر على ما يراه منه، فلما رأى ما رأى أنكره عليه.

القصاب، القرآن

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

(أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا)

هنا ملمح لطيف: فموسى قال: لتغرق أهلها، ولم يقل (تغرقنا) فلم يذكر نفسه ولا صاحبه، رغم أنهما كانا على ظهر السفينة؛ لأن هذه أخلاق الأنبياء: يهتمون بأوضاع الناس أكثر من اهتمامهم بأنفسهم، عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين.

د. عويض العطوي

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

(أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا)

لم يقل: لتغرقنا؛ فالعظماء لا يحرِّكهم الضرر الواقع عليهم بقدر ما تهمهم مصالح الأمة!

د. إبراهيم التنم

•┈┈┈••❁❁••┈┈┈•

بادر موسى بالإنكار التهابًا وحميةً للحق فقال: (أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا) ولم يقل: (لتغرقنا)فنسي نفسه، واشتغل بغيره في الحالة التي كل أحد فيها يقول: «نفسي نفسي» لا يلوي على مال ولا ولد، وتلك حالة الغرق، فسبحان من جبل أنبياءه وأصفيائه على نصح الخلق، والشفقة عليهم والرأفة بهم.

القاسمي، محاسن التأويل

#حصاد_التدبر
#تدبرات_قرآنية
#هدايات_آية