الموضوع: [على ذكراك]
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-19, 01:08 PM   #15
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (01:11 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



((ذكراك الدامعة))

1
دخيل أرواحنا الثكلى.. ودمعٍ تزدحم به عين

2
هزيم اشواقنا المرّة.. وضلع الليل وأحزاني!

وبداية استغاثة وطلب النجدة ’’ وهي من ومن هو (( الدخيل )) من يطلب الحماية من شخص عالي المقام ’’ عالي الخصال ’’ كريم الطبع ’’ كشيخ القبيلة أو ما شابه من مقامه ’’ وأنتِ تستغيثين بتلك (( الأروح الثكلى )) ’’ والله عليكِ من الأول ’’ حيث الثكلى : هي لأم فجعت بأحد أبناءها وفقدته ’’ وكم هي تلك المكلومة ذات حزن لا يوازيه حزن ’’ وأي حزن يوازي فقدان الأم لجزء لا يتجزأ منها ’’ تلك الروح قد جُمعت لأرواح ’’ فكم روح أُزهقت في غيابه ليجدد الأمل روح أخرى تحتريه ’’ وما أجمل التعبير وأروعه عندما تكون داخلة على حمى تلك الأروح ’’ حيث هي عالية المقام ’’ كيف لا !!! وهي روح تخصه وتختص به ’’ يعنيها هو ’’ روح ترينها في مقام كشيخ قبيلة ’’ لأنه هو ذاك المُنتظر لا يناسبه ’’ ولا يرتبط به إلا كل ما علا شأنه ’’
ثم الدخيل الأخرى لمن؟؟؟ لتلك الدموع التي احتقنت بعينها ’’ ملأتها وأصبحت من كثرتها مزدحمة ’’ فهنا الحزن فاق الحد ’’ ذاك الدمع أنتِ دخيلته ’’ تستنجدين به ’’ راااائعة جدا ’’ الدمع له علميا ثلاث أنواع: دمع الحزن ’’ والفرح ’’ ودمع العاطفة ’’ الدمع المرتبط بالجانب العاطفي إذا ما سال خفف من الهم ’’ هنا تستنجدين بالدمع ’’ تستحثيه على كثرته ليخفف ألم الفراق ’’ والهم الناجم عنه ’’ روعة روعة ونزيدها روعة ’’’
أما تقديري الدخول كدخيلة على ((الروح الثكلى)) ((الدمع)) لوجود ((الواو)) أداه العطف بينهما ’’ التي تفيد: المشاركة ’’’
وتكملين
بهزيمة تلك الأشواق ’’ تلك الأشواق التي فاض بها الكيل من المرارة التي طوقتها ’’ فالأشواق تواقة لرؤيته ’’ لذا بات المر يطوق حياتها ’’ وهل للحياة طعم!!! الحياة حلوة لمن عشق وأهتوى بقرب من هواه القلب ’’ ويصبح كل شيء مرّ بالبعد ’’ ولا غرو، فحال الفقد هنا ’’ هو حال السقيم الذي فقد التلذذ بطعم كل شيء ’’ فهنا العليلة السقيمة من داء العشق والهوى ’’

وكم ذكرتني ببيت يدل على سقم الحال من قصيدة ((البردة الرائعة للإمام البوصيري)) قال:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد *** وينكر الفم طعم الماء من سقم

’’
وهكذا حال السقيم دائه يحرمه لذة التلذذ بالطيبات ’’ لنأتي إلى الشطر الثاني من الأروع ’’ ((ضلع الليل)) ومن هو؟؟؟ أراه أنتِ ترثين حالكِ لمصيبة ما أصابكِ ’’ الضلع ’’ حواء خُلقت من ضلع آدم ((عليه السلام)) ’’ كما أنتِ ترين نفسكِ من ذلك الضلع ’’ فليرفق به إذاً ’’ حيث خُلقت الأنثى من ذلك الضلع للدلالة على مدى قربها من قلب ذاك الذي استلت منه ’’ خلقت من جزء قريب من مصدر العاطفة ((القلب)) ليرفق بها ’’ كم رائعة أنتِ هنا ’’’ وآخر من تذكرينه ((الأحزان)) جاءت جمعا ’’ فقد تكالبت الهموم حتى غدا الهم هموم ’’ وحتى تضاعف الحزن لأحزان ’’ الله يا الجميلة ’’’