عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-19, 09:09 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الاحتساب في التربية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لما يكون إيمان المؤمن أنه يريد مِمن يربيهم ما وراء الدنيا، يبقى يبذل ويبذل ويؤمن أن الله شكور لا يضيع تعبه، فهذا يوجب له النشاط، يعني كأنك تقول:

يقع عند الله قبل أن يقع في قلوبهم.

⬅️والعبد إذا تقرّب في يوم النحر وأيام التشريق بذبيحة (أضحية أو هدي) يقع دمها -كما في الحديث- عند الله قبل أن يقع في الأرض، إذا تقبلها الله.

⬅️ هذه نفس الصورة في التفكير، الذي تفعلينه يقع عند الله قبل أن يقع في قلب من تربين، فهذا يوجب لنا زيادة القوة والنشاط في البدن، فلما نرى أننا تعبنا وخارت قوانا في التربية ومللنا مِن تصرفاتهم وأفعالهم والتيارات التي تحيط بهم، نشجع أنفسنا أن رجاءنا ليس هنا، وليس شرطا أن تكون النتائج هنا إنما أهم شيء أن يقبل الله هذا الجهد سواء خرجت الثمرة أم لم تخرج،

ولذلك الذي يخرج مِن بيته مهاجرا إلى الله، ثم يموت في الطريق، {فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ، فتصوري أنك بذلتِ جهدك في تربية أبنائك ولم تري الثمرات في حياتك، فقد وقع أجرك على الله مادامتِ تفكرين في طاعة الله، لا يقع الأجر إلا إذا كنتِ أصلا تحتسبين على الله، لكن إذا كانت الدنيا أكبر همنا ومبلغ علمنا وغاية تعبنا ففي الدنيا الذي ستجدينه تجدينه والذي لا تجدينه يضيع.

الذي يفكر في التربية لنيل السعادة الدنيوية والأخروية ليس مثل مَن يريد أن يربي مِن أجل الدنيا.

من درس
* الاحتساب في التربية

أ.اناهيد السميري