الموضوع: بقايا الأمس
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-19, 02:13 PM   #17
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  اليوم (09:37 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



*** هم البين ***
1
يبين الهم في غيابك ويرسمني شقا وأحزان
وتاضح لهفتي والشوق يعذبني وينهيني


2
تعرفين إني ما أقوى على بعدك وأناا الشفقان
على لحظة معك وحدة ولحظاتك تهنيني



مجموعتنا الأولى كم بها هم ’’’ فقد بانت الهموم وأصبحت واضحة من البين ’’ والبين هو ذاك الفراق ’’ كم قاسي فراقها ’’’ وهنا لأتوقف عند ذاك البيت لأمرؤ القيس الذي وضح مرارة البين – الفراق – فقد بان همك ووضح من ألم فراقها يقول من معلقته الرائعة ((قفا نبكِ)):
كأني غداة البين يوم تحملوا *** لدى سمرات الحيّ ناقف حنظل
وقوفا بها صحبي عليّ مطيهم *** يقولون: لا تهلك أسى وتجمل
وإن شفائي عبرة مهراقة *** فهل عند رسم دارس من معول؟؟؟


تماما كهمك أنت فقد غابت وذهبت ورحلت ’’’ وبان همك حتى بدا واضحا للجميع أثر غيابها عليك ’’’ وكم غياب من تهوى كان قاسيا أليما ’’’ ومن ذاك الهم الذي وضح وبدا ’’’ حتى الغياب أحس بمشاعرك ’’’ الغياب أشفق عليك ’’’ أصبح فنان يرسم بمهارة ’’ رسمك حزنا وهما وشقاء ’’’ تلك اللوحة هي التي كانت الأجدر أن تعبر عنك ’’’ فأنت لم تستطع اخفاء مشاعرك بغيابها ’’’ فألم فراقها وفقدها ’’’ كان أقوى من قدرة التخفي خلف التصنع بعدم الاكتراث ’’ روعة ’’
ولنأتي لشطر أكثر روعة وأعمق ألما ’’ ليس فقط همك الذي بدا واضحا ’’’ أيضا لهفتك ’’ شوقك ’’ لها تلك الغايبة بدا كل ما بك لهفة لعودتها ’’’ شوقا وحنينا لها ’’’ اللهفة لبيان كم أنت تحن لعودتها ’’ فصفة (( اللهفة )) هنا لتعميق معنى الهجر ’’’ وبيان أثر الفراق ’’’ والرغبة بالمعاودة والعودة لذاك العهد بينكما ’’’ وما أعذب فراقها ’’ ذاك الغياب اللي يعذبك باستمرار ’’’ لدرجة عدم احتمالك فقد وصلت لحد نهاية الصبر وكم روعة توظيف كلمة (( ينهيني )) أنك وصلت لنهايتك ’’ للرمق الأخير ’’ لعدم قدرتك على مواصلة الحياة بشكل طبيعي ’’ فحياتك هي عذاب مستمر ’’ قدر على أن يجعلك في عالم العشاق الذين نال منهم الحب نيلا غير مرغوب ’’’ فقد نالوا من جانب الحب الظلم ’’ وهو الفراق ’’ فالعاشق بغياب من يهواها يعد رقما في عالم الأحياء ’’’ ومن وجهه نظره هو لا يعد من تعدادهم الفعلي ’’ روعة وروعة ’’’ وروعة ’’
والآن في البيت الثاني تأتي بتوجيه الخطاب لها شخصيا علها تقرأ أو تسمع كلمات بها فتحن ’’’ ومخاطبا لها بطبع هي قد ألفته ’’ هنا لأقف هي تحفظك ’’ تعرف أطباعك ’’ تعلم تمام العلم أن غيابها قوي عليك ’’ ما تقواه ’’ هنا استدل أن هناك مواقف كانت بغياب لها ’’ وقد كانعدام قدرتك على احتمال غيابها ’’’ فهي متمكنة من مشاعرك ومسيطرة بقوة حضورها ’’ رائع ’’’ وكلمة ((الشفقان)) للدلالة على الشوق واللهفة قد جاوزا حدهما ’’ فأنت تتلهف بشدة على رؤيتها ’’’ على لحظة تتشفق فكيف لو جُمعت للحظات؟؟؟ تلك اللحظات بقربها هي سبب سعادتك ’’ وهناء حياتك ’’ وفرحة عمرك ’’’ فهي قدرها عالي المقام ’’ وسطوة حبها ليست بالهينة العادية ’’’ روعة بكل بكل ما فيهما البيتين ’’’