*** حكاية بلا عنوان ***

5
حكاية عشقي الهايم صحاري مالها عنوان
سقتني بالسراب سنين ونا احبه ويظميني!

6
هجير البعد يقتلني وصبرت وللصبر ميزان
رجح به ظلمه وجوره وصبري ما يكفيني!

المجموعة الثالثة ’’’ تحي قصة بلا عنوان ’’’ فكل عناوينك توصلك لروما القلب (( هي )) ’’ قصة عاشق هام على وجهه بهيام بحب فاق الوصف ’’’ بحب تعدى مراحل الحبيب للعاشق الولهان ’’ الهايم بمن اهتواها القلب ’’’ تلك الصحاري والبيد التي اضمتك ’’’ ذقت فيها لوعة الحرمان ’’’ كذاك الضائع الذي هام بالصحاري ’’’ يبحث عن سقياه ’’’ عن بقعة ماء ترويه ’’’ فما كان إلا السراب الذي يحسبه العطشان ماء ’’’ وما هو إلا وهم غير حقيقي ’’’ خدعة البصر ’’’ رااائع هنا لدرجة فيها توظيف علمي لظاهرة السراب ’’’ وخداع الحواس وبالذات (( البصر )) ’’’ وكم ذاك السراب قد تمنيته حقيقة سنوات من عمرك ’’’ سنوات غيابها ’’’ وذلك العشق تشتاق من خلال لرشفة ترويك ’’ لكن لا فائدة فالظمأ لا يُروى ’’ وآنا له أن يُروى والماء برمته بعيد ’’’ ومنبعه جف ’’’ لذا جفت عروق الارتواء ’’’ وكانت السراب جزاء ’’ وما أقسى عقابها ’’’

فأنت لا تستحقه كما ترى فأنت قدمت لها حب لا يجازى بذاك المصير ’’’ روعة هنا قليل ’’’
وكم هو بعدها متعب ’’’ حارق ’’’ كتلك الصحاري المكشوفة ’’ بعز صيفها ’’’ وبذروة ساعات الحرارة بها ’’’ هنا حقيقة علمية أخرى لذاك الوقت ((الهجير)) أشد ساعات النهار حرارة هي الانعكاس الأكبر من الأرض وارتداد الأشعة الأرضية نحو سماءها ’’’ ممكن أن تقاس على الساعة 2 مساءا ’’’ هنا تصور رائع للحرارة الملهبة ’’ تلك الحرارة توازي غيابها روووعة ’’’ تلك الصحاري بحرارتها بوقت الهجير بوقت صيفها وقيضها ’’’ برمضتها كلها تتكالب على قتلك ’’ تخنقك كما غيابها الذي سلب معاني الحياة من حياتك ’’’

والصبر قد نفذ منك ’’’ لا تقوى الفراق ’’’ فهذا الصبر له حد ’’’ له قدرة على التحمل ’’’ له مكيال وميزان ’’’ يقدر الكم المحتمل ’’’ هنا جاوزت تلك الحمولة حيث رجحت كفة ظلمها التعسفية ’’’ ورجح جورها وكأنها طاغية مستبدة ’’ استغلت حبك لتوجهه ضدك ’’’ فقد وصلت للاكتفاء ’’ من كثر الصبر ’’ وفراق ’’’ وهجر ’’ وصلت لحد اللي فاض بك الوضع ’’’ رائع برمضاء الهجير ’’’