*** بقايا الأمس ***

7
تراني من بقايا الأمس وقصة لبسها الأكفان
اجي للبحر بجروحي يواسيني وينسيني!

8

عيونك للخفوق آمال وحلم لعمري الولهان
ابيها تخسف بهمي وتشرق باقي سنيني


المجموعة الرابعة متمثلة بعنوان أبيات القصيد ’’’ وتحتل البيت السابع بشطره الأول ’’’ تحكي قصتك التي نثرتها سابقا في كا أبياتك ’’’ وهنا تجمع ذاك التناثر لتعيد تنثره من جديد ’’’ تحكي قصة حيّ لم يعد محسوبا عند ذاته بعالم الأحياء ’’’ فهو ميت بقلب ينبض ’’’ قلب يخبره ما زلت أنت في عداد أحياء برقم ’’ وأنت لا تعترف بتلك الحقيقة رغم أحقيتها ’’ لكنك اتخذت من الأكفان زيا ’’’ توشحت بها حكايتك من حكاية عاشق يهيم على وجهه بصحراء ’’’ إلى بحار يروي حكاية من لم يبحر من موانيه ’’’ يحكي حكاية بقاياه وما هي إلا من بقايا الأمس ’’’ فإن كان له حياة لحد اليوم فهي مجرد بقايا على الذكرى القديمة ’’’ ذكرى الأمس منذ عقد من زمن قد مضى ’’’ جاء يروي حكاية عاشق ’’’ بقية ما بقى من إنسان ’’’ على قيد الأمل لعودتها ’’’ يقدم شكواه لذاك البحر ’’’ فهو قادر على الاستماع له ’’’ هو واسع قادر أن ينصت للآخر ’’’ هو عميق قادر على أن يكتم ويقاسمه سره ’’’ هو معطاء قادر أنه يتقاسم الشكوى ’’’ ويرسل نسماته تلطف جو قد خنقه الغياب ’’’ بجرح معنوي لا يداوى ’’’ فالداء والدواء معا ’’’ ولكن تركت نصفها بالداء ’’ وسلبت منه الدواء ’’’ ترياق الحياة ’’’ روعة روعة ’’’ عله ينسى أو يسلا ’’’

وتلك العيون التي طالما كانت الشطر الأكثر عذوبة وعذاب لحكاية عاشقها هنا ’’ وفي قصائد أخرى ’’’ فهي آمال لجمع (( أمل )) ودون ذلك الأمل الذي جمع مع سنينه لآمال حتى لن يستطيع أن يكون بقايا ’’’ فتلك الآمال هي سر بقاء بقاياه منه ’’’ وذلك الحلم في يقظته و منامه هو أمل لذلك الولهان ’’’ الذي ضاع عمره بالانتظار ’’’ وهو راضي فقط تعود ليعود إلى كمال الكامل لإنسان باقي على بقاياه روووعة ’’’

والأكثر روعة روعة الآتي، فبعودتها سيحل ((الخسوف )) ومن الذي قابل لظاهرة الخسوف ؟؟؟ القمر ولا سواه ’’’ فهي إذا شمس تمد نورها للقمر ’’’ وهي شمس لتأتي وتعلن حالة خسوف القمر ’’ لأن شاعرها أكتفى من مشاطرة الليل ,,, فالعاشق نديم الليل ’’’ والسهر ’’’ والسهد ’’’ لذا كان الليل مصادق على همه ’’’ لذا لتشرق هي ’’’ لتنهي طول ليله ’’’ ليأتي نهار عمره ’’’ لتشرق باقي سنواته القادمة بها ’’’ فقد أكتفى من الظلمة ’’’ فلتقتبس هنا (( عيونها آخر آمالك )) ’’’ راائعة رائعتك ’’’