عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-19, 09:13 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:44 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي مــن حــقــوق الأخــوة العـفــو عن الـــزَّلات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :

▪️وهذا باب واسع، باب عظيم؛ لأن ما من متعاشرَين، ما من متصاحبين، ما من متآخيين، أو ما من متآخيين، إلا ولابد أن يكون بينهم زلات، لابد أن يطلع هذا من هذا على زلة، على هفوة، لابد أن يكون منه كلمة، لأن الناس بشر، والبشر خطّاء، «كُلّكم خَطّاءٌ. وَخَيْرُ الْخَطّائِينَ التّوّابُونَ» فمن حق الأخوة أن تعفو عن الزلات.

الزلاّت قسمان:زلات في الدين وزلات في حقك، يعني زلات في حق الله ، وزلات في حقك أنت .

⬅️ أمّا ما كان من الزلات في حقك، فحق الأخوّة أولا أن لا تعظِّم تلك الزلة، يأتي الشيطان فينفخ في القلب، ويبدأ يكرر عليه هذه الكلمة، يكرر عليه هذا الفعل حتى يعظمها، يعظمها وتنقطع أواصل المحبة والأخوة، ويكون الأمر بعد المحبة وبعد التواصل، يكون هجرانا وقطيعة للدنيا، وليس لله جل جلاله .

سبيل ذلك أن تنظر إلى حسناته تقول أصابني منه هذه الزلة، غلط علي هذه المرة، تناولني بكلام، في حضرتك أو في غيبتك، لكن تنظر إلى حسناته، تنظر إلى معاشرته، تنظر إلى صدقه معك في سنين مضت، أو في أحوال مضت.

⬅️ فتعظم الحسنات، وتصغر السيئات، حتى يقوم عقد الأخوة بينك وبينه، حتى لا تنفصل تلك المحبة .

📚 المصدر حقـــوق الأُخـــوَّة لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله .