الموضوع: عبق لا يجف
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-19, 02:31 AM   #1
ودق السماء

الصورة الرمزية ودق السماء

آخر زيارة »  05-07-23 (06:45 PM)

 الأوسمة و جوائز

Pix320 عبق لا يجف



الإشتياق

يجسُّ النبضَ بدقةٍ

لجسدٍ على مشارف الموت ِ

ينبثق الشعور بملامحها الذابلةِ

فيتيقن أنها تتنفس

تسقطُ أول قطرة ِدم من شريان تحرر
َ
انفتح لتـوه وإندفعـتْ مثيـلاتها فى سـلاسـة

يغادر ُالنبضَ جسدها بفعل الحدث

*صورةٌ تتجسدُ لا تبرحْ الذاكرة*

الكل يرحل نعم مادياً

ولكن معنوياً

تعلق صورتها مدمية بالشعورِ المنفضح

وذاكرةٌ يستغيث صاحبها من سقوطٍ واجب ٍ

فخناجرُ الوجع ِمحسوسةٌ كدمامل آثمة

بفعل المعاناة

إنه الإشتياق يُبسط قوتَه


..


النسيان

فراشةٌ تطايرت على زهرة فداعبتها

بجمال لون تسرب الرحيق معلناً سعادتها

وقلب أزهر وأنبت خيراً

بفعل مداو ٍلعميق جرح غائر

حرامٌ للنسيان أن يعبث هنا

..

الفقدان

دمعة تباغتها حين التذكر

لامسة بأطراف يديها صورة ً

يرتسم بها ضحكة طفلة

يجاورها نظرةُ حنان متأملة لملامحها


فقيدها أب تشبثتْ بثوبه فى صغرها


وحين تسقطْ التالية تتشبث بقبر يحتَضنه

لتتمزق روحها إنصافاً لإسعاد باهت



..
اللاشعور

ثقلٌ يراوده حين التحدث

فيٌلجم اللسان ويٌحكم الكلام


لتنبعث من شفتيه بسمةٌ كاذبة ٌ

وتكرار رتيب يدفع الروح لهاوية اللاشعور

أيام تمضى دون أن يستشف حلاوتها

ونظرة للحياة موحدة الإتجاه

"الظلام" وهو حليف الشعور

شاخصة عينيه تجاه زاويته ...زاويته فقط

..
النجاح

يتأفف ويبصق غضبه فى إناء اللوم

وقود السخط لا يفلح فى أرض العمل

ولا أمله الملوح فى الأفق

غزو الخير لا مجال له فى جبين بلا عرق

ولا أرض بلا شمس محاولة

..
وعد

أطال النظر فى عينيها فأرتبكت

وأعقبها بهمسة فى أذنها "وعدتك "

حياة تتشكل بالسعادة

وقلب ينبض بالأمل

وعمر منهجه الوفاء

..



عمى الإنتظار

ذات ليلة تنجرف المشاعر بالحنين

تفتح دفتر الراحلين وتقرأ

تسكب الدموع تمهد لطعنات قادمة

تنظر لنافذة الغياب متفحصة

أثر قادم يعلن الرجوع

حتى تمر ليلتها ولا جديد

"سوى الكثير والكثير من الشعور "



..
الخبث

يتأهب جيداً لفريسته الساذجة

يستر روحه الخبيثة عن الأعين

يلقى بطعم حلو لتسقط فى شباكه

يفترس من مشاعرها ما يشبعه

فينقلب الأخضر واليابس

ثم يحزم أمتعته ويرحل


..


عبق لا يجف

داهمه الموت دون إستئذان

حزم عمله الصالح وتقواه الدائمة

وتشبث جيدا بالشهادتين والإيمان

ثم أطلق بسمته ورحل


..

أنا وأنت

فى جوف الليل تخلع رداء التظاهر

فتبرز معالم طفولتها المستترة

تحن لغائب رحل دون إنذار

تميل لرفيق يربت على حزنها

تميل لعطاء أحكمت غلق منافذه علناً

تحب

وتمارس بشريتها فى الخفاء !

قلم ودق السماء
سارة محمد




::