(( الجزاء السادس ))
في المساء استعدت ريتا للذهاب نحوا عملها
مريم : مرام كيف ابدوا بهذا الفستان هل هوا قصير
مرام : لا انة مع مقاس ركبتيك تبدين رائعة بة ، من الجميل انك تركتي ذاك البنطلون الاصفر
مريم : حقا جميل ، كنت علـّۓ وشك ان اخلعه
مرام : نعم تأكدي انة جميل ، ولكن ماهوا سر هذا الفستان الراقي فجئة ، لا تقولي انك تريدي ألفآت نظر السيد وائل
مريم : لا ابدا لم آتي الى هنا لغرض ان احب
مرآم : نعم اعرف لكن ربما يكون بالغلط
مريم : حسنا انا عائدة الى بنطالي ههههه
مرآم : انتظري ايتها الحمقاء كنت امزح ،
وصلت مريم الى مكتب السيد وائل في الساعة 10 مساء طرقت الباب وكالعاده لم يرد عليها احد ، فتحت الباب وكان السيد وائل لايزال موجودا ،
مريم : هل يمكنني الدخول والبداء بالتنظيف ؟؟
وائل : آسف ولكن لا احب ان اعمل في وجود احد
مريم : حسنا سأنتظر
اغلقت الباب قائلة " ياالهي غدا سآتي في الحادية عشر
" جلست على احد المقاعد تفكر وتحدث نفسها هوا وسيم يبدوا انة من الاشخاص الذين لايتهمون بشي ٱڅڑ غير اعمالهم
تأخر الوقت كثيرا والساعة تجاوزت 11 ونصف ، اتجهت مريم وفتحت الباب قائلة : الوقت تأخر علي هل يمكنني ..تمعنت في النظر والسيد وائل نائم على مقعدة اقتربت وبدأت تنآدي بصوت متقطع سيد وائل… هل انت نائم ؟ لم يرد او يتحرك كانت علامات التعب والارهاق مشرقتين على وجهه ، قالت لنفسها يبدوا انه نائم حقا ، بدأت مريم بالتنظيف المستمر تذهب هنا وتعود هناك ، ولم يتبقى لها إلا جزاء أخير ، أحضرت كرسي مرتفع وصعدت علية باتجاه الرف العالي تمسح الاتربة التي سكنتة ،ثم أخذت تلك الصورة التي دائما ما تراها من بعيد ، وحين مسحت الغبار عنها اتضحت لها انها امرأة حامل عيناها مغمضتان وسط ضحكات قوية ، وطفل يبدوا انة في العاشرة مــِْن عمرة يمسك كرة ، ورجل مبتسم ابتسامة خفيفة للكاميراء ، انصدمت مريم كثيرا قائلة لنفسها والخوف قد تمكن من السيطرة عليها كليا يا الهي هذا الرجل يشبهه عادل كثيرا بدأت يداها ترتجف وانفاسها تتزاحم وتتسابق في الخروج ، الطفل يشبه وائل لابد انة هوا ، وهذا الرجل يشبه عادل هل من الممكن ان يكون والده ؟؟ ارتبكت مريم كثيرا حتى اوقعت نفسها من تلك المسافة العالية صرخت اااااااه ، تحطم زجاج تلك الصورة وأحدث جروحا على يدها ، نهض السيد وائل ماذا هناك ؟؟ حين رأى حالتها ذهب مسرعا اليها ماذا فعلتي بنفسك ؟ كان عليك أن تنتبهي ، صرخت ظهري ظهري ، ويدي تؤلمني ، امسك يدها وكانت مغطاة بالدماء ، حملها وأسندها على الكرسي وبعد أن قام بتنظيف يدها من فتات الزجاج ، ووضع بعض المطهر والقماش عليها ، قالت مريم: آآآسسفة
وائل : على ماذا… ؟
مريم : على تحطيم صورتك الثمينة
وائل : لا يهم سأشتري لها اطارا جديد
مريم : هل تسمح لي ان اسألك سؤال
وائل : تفضلي
مريم : من هؤلاك الموجودين في تلك الصورة ؟؟
وائل : أنا ذاك الطفل ألم تتعرفي على ملامحي
مريم : تبدوا مختلف قليلا ومن ذاك الرجل وتلك المرأة
وقعت عينة بعينها
وقال بصوت مبحوح : هؤلاء هم والدآي
صعقت مريم لذلك الجواب ، وبدأ العرق يتصبب على جبينها
قالت وهي تلتقط كلماتها ماهوا ماهوا اسم والدك ؟
وائل : ولماذا يهمك اسم والدي.. ؟
ضحكت مريم مجبرة ، فضول لا اكثر
وائل : يدعى سامي
مريم : اها اسمة جميل " استغربت مريم وهي تقول في نفسها أيعقل ان يشبهه لهذا الحد "
وائل : هذة الصورة هي الشيئ الوحيد الذي تبقى لي من ابي وامي
مريم : ماذا تقصد ؟؟
وائل : بعد مرور عامين من إنجاب امي لأخي توفيت هي وابي في حادث مريع
مريم : اووه انا حقا آسفه جعلتك تقوم بفتح مواضيع مؤلمة
وائل : لا داعي للأسف
بدأ الاطمئنان يسكن جسد مريم ، وعادت إليها حيويتها التي فقدت قبل قليل ثم قالت :اين هوا اخاك ؟
حك رأسة قليلا : انة هناك، هناك في مدينتنا
مريم : حسننا حدثني عنك من قام بتربيتك انت واخيك في ذاك الوقت
وائل : الوقت متأخر لكن لا مشكلة سأخبرك ، عمي هوا من تكفل برعايتنا ، لسواء الحظ اخي نسخة منه فقد تربى على يده منذ صغرة
مريم : هل تقصد ان اخاك شخص سيئ
وائل : واكثر من هذا
مريم : إن كان عمك شخصا سيئ لن يتمكن من رعايتكما
وائل : هوا غني وبأستطاعته تحملنا ، ولا يوجد لنا سواه لانة الاخ الوحيد لوالدي ، ماذا عنك حدثيني عن نفسك قليلا او عن سبب مجيئك هنا
مريم :جئت هنا من اجل العمل ، نحن نختلف عنكم انا من عائلة لايوجد بها غير والدي وانا
وائل : ربيتي وحيدة بدون اخوة او اخوات ؟
مريم : نعم اضافه الى امي فأنا لا اعرفها اطلاقا
وائل : من الافضل انك لٱ تعرفينها ، يبدوا انها توفت مبكرا الم يتزوج والدك في ذاك الوقت ؟
مريم : والدي لم يكن يملك مالا كافيا يجعلة يفكر بالزواج
وائل : ماذا عنه الان هل تركتية بمفردة ؟
سكتت مريم
وائل : ماذا هناك هل ازعجك سؤالي ؟
مريم : لٱ ، ولكن حزنت لأجل والدي
وائل : أجل كان من المفترض ألا تتركية وحيدا
مريم : انا من اجلة اتيت هنا ، اتمنى ان يكون على مايرام
وائل : بالمناسبة فستانك جميل
مريم : شكرا لذوقك وشكرا لتفهمك وتغيير الموضوع بهذة الطريقة الجميلة
وائل : فعلت الشيئ الذي سيقوم بفعلة اي شخص.
مريم : الوقت متأخر م̷ـــِْن الافضل ان اذهب .اراك غدا
وائل : ستذهبين وانتي بهذة الحالة ؟ انتظري انا سأوصلك
مريم : لا داعي انا بخير
وائل : لا تكوني عنيدة لا تبدين بخير والوقت متأخر هيا
مريم : حسنا
وائل : بالمناسبة لا تأتي غدا ان لم تتعافي تماما
مريم : حسنا ولكن على شرط ان تعطني حصتي لهذا اليوم
قال مبتسما : مستحيل انا احب العدل في كل الامور
ضحكت مريم افهم انة من الضروري ان آتي .…