عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-19, 05:51 PM   #46
نوميديا

الصورة الرمزية نوميديا

آخر زيارة »  04-13-24 (05:31 PM)
المكان »  قَسنطينة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أن تقودَك صُدفة ما وأنتَ تُمشط حواري الماضيِ لِتجدَ نفسَك تقرأ سطورَ ذاكرةٍ بيضاء .. صنعناها جميلةً معا عزفَت لَنا ، ثُمَّ عصفَت بناَ

فأنتَ شُجاعٌ لو تماسَكت أمام طرقِ أبوابها .. !!
،
،

تُغرينيِ تلكَ الأَبواب ولا أقوى على قول لا ...!!!
وتستبد بي لحظاتٌ شردها وهم اللقاء فسكنت هجير فمي
أَ ألتمس لهم الاعذار ..؟! وأقبل يد الأقدار عندما يشرق مستحيلها على كتفيْ أياميِ بِكلمة "رضيتُ
أو أمسح على وجهيِ ما تراكم عليه من بقايا حديثنا وإن تعثرت أصابعي حملت بعضها
بعفوٍ عندَ المقدرة
لا ألومك أيها الراحل عناَ
حين يتكشف لك الصمت وتهبك رعشة الثوانيِ
ريشة يغرقها الحنين في محبرة اللّقاء ، فأنأ الحيرة قَد غدوتُ وحين أزول لن تكون كفوفيِ موجودةً لتصافحَ ما تبقىَ منكَ
ورغم كلِّ هذا تبقىَ لمدنكَ أبواب لا يَستهويني سواها أبوابٌ يلهبُ طرقهاَ دمي وبأحر جمرة في فمي تشتهيك سجيتي وتغرقكَ أمطار رغبتيِ وتتأجج في أعماقيِ طقوس لوعتي ومذاق محبتي تألفه النوارس كأسها الملآن
إنه الوطن بكل ما يحتويه ...إنه الحب الذي تزَلُّ على هامته أقدام البعدِ والفقد و أنا همزة وصل أجبرها المنفى على معاودة السير بمفردها وإن لاقت حبيبا لن تلثم خده

بيني وبينك مظلمة
غيّرت لون حبري مثلما غيرت الطبيعة طقوسها فمن العجيب أن يرتدي الربيع عباءة المطر ويمسك في يده مظلة الهواجس والنوم على أعتابِ لياليه حلم يسكر كلّ عابر سبيل
وأوااااااااه منك أيتها الأبواب تلفحينني بلهيب العودة في كلّ مرة أوصدَ الزمن مداراتهِ في وجهيِ .. لهيبٌ سافر عبر روحي إلى مدن تم غلقها بمفتاح قدرٍ لم يسعفنيِ حتى في حفظ ملامحكَ قدرٌ لم يمهلنيِ لأرتشف القليل منك وفى خاطري أشياء كانت تغرق ، كل مرة ترميني ذكراكَ وتعطرُ أنفاسي بسهو الليالي وقبضة يد تغوص بمضغةٍ أنهكها التعب ، هل يسعني هذا الفضاء ليبقيني على قيد الحياه وفى جعبتي رمقٌ أخير .. ؟؟ كنت أداعب ذاكرتيِ ليسَ إلاَّ و صوركَ بين يدي تكادُ تنطق لأرحل مع صمتها الصاخب وأتخطى جسرا من جسور ذاكرتي النائمة...لأتمدد على جناحها المظلم وقد أودعته ثلاثة أرباع من حياتي
هل يسعفني الحظُ في هذا الرمقِ الأخير لأجد ليِ كراسة أُطوَى فيها كل ليلة عندما يحن كل ساكن إلى سكناه ..
أنتَ أمنية تفترش أركانَ صومعتي وتغتسل بضوء قنديلي الخافت لتذكرني في كلِ مرة أني عاشقةٌ
تعلمت أن تُفشي لك بكل أسرارهاَ وتَفتح أبواب غيبوبتها فيك كل ليلة ..


الصمت مؤلم لكنه أبلغ
والابجدية الخرساء تعتق رقاب المحبين في كثير من الأحيان فتنهمل من أعينهم نوايا الروح وما الحمامة البيضاء سوى ظرف مغلق يحمل أحجية إنزلق تغريدها عند أبواب الحاجة
بين القلوب



فوضاكَ بعد الرحيل يا سيد الحال أغرقت مراكبي وأطفأت شموع طفولتي أيقظت بين أوردتي هم زيارة الأجداث فَحبة الرمل لا تنسى مواعيدها البتة







كم كُنتُ أوّد أن أطرق المزيد من الأبواب ، أتذكر أشياءاً كثيرة أبكي ثمّ أبتسِم ..
و لكن صرنا كالحمقى ، نحملُ أجهزة في جيوبنا .. ترنّ في أوقاتٍ غير مناسبة و تغيّر برمجتنا بين لحظة و أخرى ..





 

رد مع اقتباس