كم صنعتُ من حظوظ راودتني في الخيال
وكم حلمتُ في أمالٍ فوق هامــات الرجـال
نسجتُ حظي بخيوط هزها الريح فَ مــال
كلـمــا ســرتُ يمينـاً ســار عنـــي شمـــال
وكــلمـا كـان يقيــنــاً أصبـح الأمـر خيـــال
خاب ظني حين ظني صـال بعيـنيـه وجـال
فلـم يجـد غيـر وهـــمٍ ثــم وهــم فاعتــــلال
الـــف علــة ثم علــة وألف ربوة من محال
قـد ظننـت ذات خيبـة.. أن خيبــاتي تُــزال
فاستبدت حين ضعفٍ ألـــف خيبــاتٍ ثقــال
لم أقـل غيـر حسبــي فتناطحتنـي الجبــــال
كم كفوفٍ في معالي وكفــوف في اقتتــال
خالط الـوهن فيــها في فــروق الامتثـــال
ذاك عبـــدٌ فيه خيــر وذاك عبــدُ الابتــذال
قد اختزلتُ النقيضين فعاب عليّ الاختـزال
ذاك ميّت حين أجـــلٍ وذاك ميّت بكل حال
ذاك أنهكه الجــوابَ وذاك امتعه الســــؤال
غريبة دنياي لكـن.. كم غريــب في زوال
كم بقيــة في حيــاتك.. كم مثال في المثـال
حبلك ما عاد سرياً، هــو حبــل كالحبـــال
حبلُ أمٍ.. حبل تاجر.. حبل يأبى الانحــلال
حبل قبــرٍ فوق قبــرٍ.. حبل اعدام الأمـــال

ع. د
خاطرة شعرية أخيرة.