عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-19, 08:55 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (02:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بعض من مفاتيح السعادة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يُحكى أنّ أطفالا إجتمعوا عصر أحد الايام حول جدهم لينهلوا من حكمه الجميلة كعادتهم ويُشنّفوا أسماعهم بجميل وعظه .
وقد إستقبلهم الجد على عادته بإبتسامة طيبة"
فإستفتح قائلا :
يا صغار لكم مني هذه المفاتيح حتى تستعينوا بها في الحياة:

ثلاثة لا بد أن تستقر في أذهانكم: لا نجاة من الموت، ولا راحة في الدنيا،ولا سلامة من الناس..

و لتكن حياتكم بصمة؛ لا يوثقها حبر القلم، بقدر ما يوثقها بحر من الدين والاخلاق والقيم!!

و لتعلموا أنَّ كل الأشياء إن تركتموها تذبل، إلا طاعة الله إن تركتموها ذبلتم أنتم!!

و لو كان الإنسان يستغفر أكثر مما يشتكي، لوجد راحته قبل أن يشتكي..

وأنَّه ما خُلقَتْ الصعوبات إلا لتستخرج منكم القدرات فلا تيأسوا ..

ولا تكونوا على أخطائكم محامون وعلى أخطاء الغير قُضَــاة..

و لا تكثروا من الفضفضة فلا تعلمون متى يخونكم المنصتون..

وأعلمو أن كل شيء إذا كَثُر رخص..إلا الأدب فإنه إذا كثر غلا..

و لا تقولوا ربنا عندنا همّ كبير..لكن قولوا : يا همّ عندنا رب كبير..

وعاملوا الناس بما يُظهرون لكم والله يتولى ما بصدورهم..

و لتعلموا أن الابتلاء ليس إختبارا لقوتكم الذاتية بل إختبار لقوة إستعانتكم بالله..

و أرضوا بما قسمه الله لكم تكونوا أسعد الناس..

و لا تغفلوا عن عن ذكر الله دائما وأبدا ..

و خاطبوا أنفسكم في كل مرحلة من العمر في هذه الحياة الفانية:

• يا ابنَ العشرين كم ماتَ من أقرانِكَ وتخلَّفت؟!

• يا ابنَ الثّلاثين أدركْتَ الشّباب فما تأسَّفت!

• ابنَ الأربعين ذهبَ الصّبا وأنتَ على اللهوِ قد عكَفْت!

• يا ابنَ الخمسين أنتَ زرْعٌ قدْ دَنا حصادُهُ لقدْ تنصَّفْتَ المئة وما أنصَفْت!

• يا ابنَ السِّتين هيّا إلى الحسابِ، فأنتَ على مُعْتَرَكِ المنايا قد أشرفت!

• يا ابنَ السَّبعين ماذا قدَّمْتَ وماذا أخـَّرت؟!

• يا ابنَ الثـّمانين لا عُذرَ لكَ قدْ أُعْذِرْت!

و اعلموا يـــا أبنـــائي أنَّ المُوَفّق .. هو الذي إذا توقّفتْ أنفاسه و لم تتوقف حسناته

مسافرٌون أنتم و الآثارُ باقيةٌ

فاتركوا وراءكم ما تحيون به أثركم.

دمتم بعافية